الرسالة نت- نادر طلال
كشفت مصادر فلسطينية مسؤولة من داخل حركة فتح عن توجه الحركة في الضفة الغربية لفصل كافة المقربين والمحسوبين على القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان وتحجيم نفوذه بالكامل.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الرسالة نت"، اليوم الإثنين، أن دعوات وصفها بـ"القوية" طالب المجلس الثوري واللجنة المركزية ورئاسة الحركة في اجتماعاتها الأخيرة بفصل وتجميد عضوية كافة قادة فتح المُقربين والمحسوبين على دحلان وفي مقدمتهم الذين هربوا من غزة وتوجهوا معه للضفة بعد إحداث أعمال الفوضى والفلتان في القطاع عام 2007.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن المطالبات شملت أسماء كل من" توفيق أبو خوصة ورشيد أبو شباك وسفيان أبو زايدة، وبعض القادة البارزين من جهاز الأمن الوقائي".
وذكر أن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح مساء الأحد برام الله ناقش بشكل واسع تعدي أعضاء الحركة على قادة وسياسة الحركة الداخلية والخارجية، في حين نادى آخرين بتجميد عضوية كل "فتحاوي" يتطاول على الحركة.
وكشف المصدر، أن هناك أطراف قيادية داخل فتح في الضفة تحمل دحلان وعناصره المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي جرت في غزة عام 2007 وحالة الإنقسام، والخلافات السياسية مع حماس معتبرين في ذات الوقت استمرار انتماء هذه الفئة لفتح "عار" على جبين الحركة ويجب تقديمهم للمحاكمة وفصلهم.
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قررت فصل محمد دحلان وسمير المشهراوي عن الحركة بشكل نهائي وتجميد عضويتهما، فيما تحدثت مصادر عن قرار رئاسي برفع الحصانة البرلمانية عن دحلان لتقديمه للمحاكمة فور دخول رام الله.
وكان المشهراوي هاجم حركة فتح في تصريحات سابقة قبل أسبوعين على قناة العربية وقال: "إن حركة فتح فقدت روحها الكفاحية والنضالية متهما الحركة بأنها تفتقد إلى القيادة والتسبب في فضائح غولدستون ووثائق الجزيرة".
وكانت الخلافات بين عباس ودحلان قد برزت عقب تهجم الأخير في لقاء داخلي لفتح على نجلي عباس واتهماهما بالانتفاع من رئاسة والدهما للسلطة الفلسطينية وحركة فتح.