غزة – الرسالة نت
قال د. محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن رهن المصالحة الفلسطينية بالمفاوضات وبالموقف الاسرائيلي "مصيبة كبرى", مشيراً إلى أن إعلان السلطة فشل اللقاءات الاستكشافية في عمان لم يكن أمراً مفاجئاً للحركة بل متوقعاً.
وأضاف الزهار في تصريح لوكالة أبناء "الشرق الأوسط" :"إذا كان إتمام المصالحة رهن بموقف (إسرائيل) من المفاوضات وحدوث تقدم أو فشل في اللقاءات فهذا يعنى مصيبة كبرى" ، مؤكداً في الوقت نفسه حرص حركته على إتمام المصالحة بشكل جاد.
وتابع: "الأمر الآن منوط بالسلطة ومن وافقها في الدخول لهذا المأزق بأن تعيد أوراقها لتعرف إلى أين ستذهب بعد هذا الفشل وهل ستستمر في هذا اللقاءات أم لا؟".
وعن توقعاته حول إمكانية إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة في ظل عدم الإعلان عن تشكيل حكومة في موعدها الذي توافقت عليه الفصائل اليوم، قال الزهار :"عمليا لابد من وجود حكومة للإشراف على الانتخابات، ومنطقيا لا يمكن إجراء أي انتخابات في أية منطقة بالعالم دون حكومة ترعاها".
وأعلنت السلطة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الليلة الماضية عن فشل اللقاءات الاستكشافية مع (إسرائيل)، فيما حملت السلطة حكومة نتنياهو المسئولية الكاملة لذلك؛ بسبب إصرارها على مواصلة الاستيطان ورفضها حل الدولتين.
وأكدت أنها ستواصل اجتماعاتها خاصة بعد التشاور مع الأشقاء العرب عبر لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع في الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل.
وكان الوفد الفلسطيني المفاوض قد عقد خمسة لقاءات في العاصمة الأردنية عمان طوال شهر يناير وبحضور اللجنة الرباعية الدولية وبرعاية أردنية ، إلا أن هذه اللقاءات لم تسفر عن شيء في صالح الجانب الفلسطيني كما أن موقف القيادة الوطنية لم يتغير في أن المفاوضات يجب أن تستند لاعتراف "إسرائيل" بحدود عام 1967 ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى.