غزة- الرسالة نت
قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن ثورات الربيع العربي وإفرازاتها الثورية تعمل اليوم على إعادة صياغة القضية الفلسطينية والمنطقة بأكملها، بدءا من اختراق ملف المصالحة الفلسطينية وملف تبادل الأسرى مع الاحتلال.
وأشار هنية، خلال لقائه الاعلامي أحمد منصور في برنامج بلا حدود الذي تبثه فضائية الجزيرة مساء الأربعاء، إلى أن الاختراق في السابق كان صعب المنال، حيث إن الأنظمة التى كانت مسئولة عن هذه الملفات لم تكن بهذه الجرأة والشجاعة لتحريك المياه الراكدة فى هذه الملفات.
وأضاف أن الربيع كان له أثر كذلك في التوافق الفلسطيني على إيجاد مرجعية وطنية قيادية للوضع الفلسطيني والتوافق على برنامج وطني من خلال مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد هنية على أن "تأثيرات الربيع العربى على قضية فلسطين أصبحت واضحة وملموسة ونتائجها ظهرت هذا العام وستظهر أكثر في الأعوام القادمة، مبينا أن موازين القوى المحيطة بالقضية قد تغيرت حيث بدت مساحة محاور المقاومة والممانعة أوسع من مساحة تلك الأنظمة التى ربطت أنفسها بأجندات خارجية.
وأوضح هنية "سنكون في تنسيق مستمر مع هذه الثورات العربية، وحكوماتها المعبرة عن إرادة شعبها، ولن نكون مفصولين عن هذا الواقع من خلال أن قضية فلسطين هى قضية عربية إسلامية".
ومن جهة أخرى استبعد هنية نقل مكاتب حركة حماس من سوريا إلى الأردن أو إلى قطر، نافيا نية حماس بنقل مكاتبها إلى أي مكان.
وبشأن صفحة العلاقات الجديدة التي انفتحت مع الأردن، قال هنية "ما حدث أثناء زيارة مشعل بمشاركة طيبة من ولي العهد القطري هو تصحيح لشيء كان مضطربا في الفترة الماضية".
وأضاف "لقد تم الحديث بأخوية وبصدق، والعلاقة ستتطور لتخدم علاقاتنا مع الأشقاء في الأردن".
وعلى صعيد آخر ربط هنية المصالحة التي انطلقت مع حركة فتح بشروط، وقال "لا مصالحة على حساب الحقوق والثوابت".
وعن موقف حماس من الوضع الحالي في سوريا قال هنية "نحن من الذين يدعون إلى حقن الدماء السورية، لأن الدم السوري غال علينا كثيرا، وفي الوقت نفسه نتمنى أن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار وحقن الدماء وأيضا بالإصلاح والديمقراطية".
وحول القضايا التي بحثها مع القيادة القطرية قال هنية "تناولنا آخر التطورات المتصلة بالأوضاع الفلسطينية، خصوصا ما يجري في ملف المصالحة الفلسطينية، وما تتعرض له القدس من مخاطر وسياسات إسرائيلية، كما تناولنا التطورات العربية فيما يتصل بالربيع العربي، وتطورات هذه الحالة العربية وتأثيراتها على الوضع العربي اليوم والقضية الفلسطينية بشكل خاص".