قائمة الموقع

القدومي: نهج "حماس" أثبت صحته وقرار "المركزي" تحايلي

2009-12-19T11:42:00+02:00

 

بيروت – وكالات

أكد رئيس الدائرة السياسية في "منظمة التحرير الفلسطينية" فاروق القدومي أن نهج حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أثبت صحته في النهاية، مشيرًا إلى وجود قوى خارجية ما زالت تعبث في الساحة الداخلية الفلسطينية، وأقنعت بعض الفصائل بهجرة المقاومة المسلَّحة.

 

وأشار القدومي في تصريحات لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم السبت (19-12) أثناء وجوده في العاصمة الأردنية عمَّان إلى وجود ملاحظات جوهرية حول طبيعة المسار الفلسطيني، مؤكدًا أن "المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق الوطنية وإزالة الاحتلال من الأراضي الفلسطينية".

 

وأكد "عدم وجود خلافات جوهرية بين "فتح" و"حماس"، ولكن قوى خارجية عبثت في الساحة الفلسطينية، فأقنعت البعض بهجرة المقاومة المسلَّحة واللجوء إلى المفاوضات التي باتت مجرد لقاءات عبثية بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال".

 

وشدَّد القدومي على أن المرحلة الحالية ضبابية في ظل غياب ضوء ينير طريق التسوية بفعل السياسة العنصرية الصهيونية وافتقاد الإدارة الأمريكية لقوة سياسية ضاغطة عليها، وأضاف: "الرئيس الأمريكي (باراك) أوباما يتمتع بنوايا سليمة نحترمها، ولكنه يفتقد للقوة السياسية الضاغطة على سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، فضلاً عن أن اللوبي الصهيوني والحكومة العنصرية "الإسرائيلية" يسدَّان الطريق أمام المحاولات الدولية لإزالة عقبات الاحتلال أمام طريق تسوية ناضجة".

 

وطالب القدومي "بتفكيك جميع "المستوطنات" القائمة وليس تجميد "الاستيطان"، وبوقف المفاوضات العبثية"، معتبرًا أن "نهج "حماس"، الذي سار على طريق "فتح" التي أطلقت الرصاصة الأولى عام 1965م؛ قد أثبت صحته في النهاية".

 

وفي سياق آخر لم يؤكد القدومي ولم ينفِ معلومات حول اتفاق فلسطيني - لبناني أخير لسحب سلاح الفصائل خارج المخيمات، ولكنه اعتبر أن "أية مباحثات تجري مع المسؤولين اللبنانيين حول ذلك؛ يجب أن تتم مع وفد يمثل فصائل المقاومة وتقتصر على السلاح خارج المخيمات وليس داخلها".

 

ودعا إلى "حوار وطني شامل تحت مظلة مجلس وطني جديد للخروج من حالة العقم السائدة"، رغم "وجود قوى خارجية ما تزال تعبث في الساحة الفلسطينية".

 

واعتبر أن قرارات "المجلس المركزي الفلسطيني" الأخيرة بشأن تمديد ولاية رئيس سلطة رام الله (المنتهية ولايته) في رئاسة السلطة لحين إجراء الانتخابات؛ "تحايلية"، معتقدًا أن "الانتخابات ستزيد الخلافات القائمة".

 

اخبار ذات صلة