غزة- الرسالة نت
عبّرت مؤسسة حقوقية أوروبية عن قلقها البالغ، من استهداف الأكاديميين والكفاءات العلمية الفلسطينية بالاعتقال، على يد الاحتلال "الاسرائيلي".
وسجَّل تقرير صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إقدام "اسرائيل" بحملات اعتقال ضد الأكاديميين والمحاضرين في الجامعات الفلسطينية، بشكل دوريّ ودون تهم مُعلنة ويخضع أغلبهم للاعتقال الإداري.
وأوضح التقرير أنه "بناء على المسح الميداني لفريق المرصد، تبيَّن أن الاحتلال اعتقل 41 محاضرًا وأكاديميًا فلسطينيًا، غالبيتهم معتقلون إداريون، منهم: المحاضرون بجامعة النجاح؛ يوسف عبدالحق وعمر عبد الرازق أستاذا الاقتصاد، ومحمد غزال أستاذ الهندسة المدنية، وأمين أبو وردة أستاذ العلوم السياسية، والمحاضران بـ"القدس المفتوحة"؛ عدنان أبو تبانة ونايف أبو السعود"، وغيرهم.
ووثق المرصد الأورومتوسطي، حالات ابتزاز مورست ضد عدد من الأكاديميين، شملت مساومتهم على التعاون الاستخباري مقابل الإفراج عنهم، أو التهديد بإبعادهم، إلى جانب مصادرة الأبحاث العلمية التي أنجزها أكاديميون خلال سنوات اعتقالهم الإداري، كما في حالة البروفيسور عصام الأشقر- مثالاً- والذي أتلفت إدارة السجون "الإسرائيلية" سبعة أبحاث نظرية له أعدّها في حقل الفيزياء.
ووفق الشهادات؛ فإنّ الاحتلال "الإسرائيلي" تعمَّد تعريض الأكاديميين المعتقلين لمعاملة "مهينة"، كالتفتيش العاري وشبه العاري، وتقييد الأيدي والأرجل، والركل بالأقدام، إلى جانب التعرية الكاملة على يد محققين وضباط مخابرات صغار بالسن، لضرب معنوياتهم والمسّ باحترامهم.
ولفتت المديرة التنفيذية للمرصد أماني السنوار، أنّ مؤسستهم بصدد نقل ملف استهداف الكفاءات الفلسطينية، إلى النطاق الدولي وعبر المؤسسات الأممية، لا سيما في إخضاعهم للاعتقال الإداري المبني على ملفات إتهام سرية لا يُسمح للأسير أو محاميه الاطلاع على تفاصيلها، ما يؤشر على أنّ استهداف الكفاءات الفلسطينية لا يستند إلى أساس قانونيّ، إنما هدفه تغييب العقول من المجتمع، والانتقام من المسيرة التعليمية.