وكالات - الرسالة نت
حدثت تطورات دراماتيكية في قضية تقديم اثنين من الضباط في الجيش الإسرائيلي، للمحاكمة على خلفية اعتدائهم على فلسطينيين بشكلٍ تعسفي وعنيف خلال عملية عسكرية في قرية "كدوم" نهاية عام 2008.
فقد ذكرت صحيفة يديعوت أن المحكمة العسكرية استجابت لطلب محامي أحد الضباط بدعوة قائد لواء الوسط الجنرال "غادي شمني"، من أجل الإدلاء بأقواله بعد تصريحاته بالسماح للجنود باستعمال العنف المحدود خلال النشاطات الأمنية في القرى الفلسطينية.
من الجدير بالذكر أنه وخلال إجراءات المحكمة حضر قائد لواء كفير "إيتي فيروف" وقائد الكتيبة، اللذين أوضحا أن الضرورة تستدعي أحيانا استعمال القوة والعنف خلال الحملات الأمنية في المناطق.
وقد أدّت هذه الأقوال إلى حدوث عاصفة وردود غاضبة من قِبل قائد المنطقة الوسطى، ورئيس الأركان غابي أشكنازي، اللذين أعربا عن قلقهما من هذه التصريحات، وأنها تتنافى مع تعليمات الجيش وأنه يجب عدم استعمال العنف.
الجدير بالذكر أن هذه الأقوال من قِبَل كبار الضباط، مثل أشكنازي وقائد المنطقة الجنوبية لم تجد آذانا صاغية، بل عدم ارتياح من قِبَل القادة الميدانيين، مبررين ذلك بأنهم يتعاملون مع تنظيمات إرهابية مندمجة في أواسط المواطنين، وعليه لابد من استعمال القوة المنطقية أحيانا من أجل تحقيق الهدف.
بدوره طلب محامي الدفاع العسكري، دعوة رئيس الأركان وقائد المنطقة الوسطى، للمثول أمام المحكمة، من أجل الاستماع لوجهة نظرهم بهذا الصدد، ولكنه اكتفى فيما بعد بدعوة قائد المنطقة الوسطى لهذا الغرض.
من جانبها أعربت جهات عسكرية عن أسفها لهذا الإجراء الذي يستدعي حضور قائد المنطقة إلى المحكمة، من أجل توضيح ما هو مسموح، وما هو غير ذلك، مع أن هذه الأمور يجب أن تكون ميدانية، مع الأخذ بعين الاعتبار إعطاء القادة الميدانيين نوعا من المرونة وتقدير الأمور خلال حملاتهم الأمنية في المناطق.