حذرت دراسة حديثة من أن الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة يزيد من حالات الإصابة بالعزلة والوحدة والقلق، كما أن تأثيره على المخ يشبه تأثير إدمان المواد الأفيونية المخدرة.
وخلال الدراسة التي أجريت حول استخدام التكنولوجيا بين طلاب الجامعات، وجد باحثون في جامعة سان فرانسيسكو عددا من الحالات المثيرة للقلق بين أولئك الذين يعتمدون بشكل مفرط على أجهزتهم المحمولة، وأن سلوكهم يشبه إلى حد كبير سلوك أولئك الذين يتعاطون المواد المخدرة.
وبالإضافة إلى التأثيرات العصبية، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعتمدون على هواتفهم يشعرون بالعزلة والوحدة والاكتئاب والقلق أكثر من أقرانهم، حسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعلى حد قول إريك بيبر، أستاذ التربية الصحية في جامعة سان فرانسيسكو الحكومية، يبدأ الإدمان السلوكي لاستخدام الهواتف الذكية في تكوين روابط عصبية في الدماغ بطرق مشابهة لما يعانيه الأشخاص الذين يتناولون مادة "أوكسيكونتين" لتخفيف الآلام.
وشملت الدراسة 135 طالبا في الجامعة، وظهر عدد من التأثيرات الاجتماعية السلبية بين أولئك الذين أفرطوا في استخدام الهاتف المحمول.
وكشفت الدراسة أيضا أن الطلاب الذين يستخدمون هواتفهم أكثر يقومون عادة بمهام متعددة، ما يجهد العقل ويحرمه من الاسترخاء، ويقلل من الجهد اللازم لإنجاز المهام الحياتية الأخرى.
ويؤكد خبراء الصحة النفسية أن الوحدة أو العزلة الناتجة عن الانشغال بالهاتف، تسبب غياب التفاعلات المباشرة وتقضي على لغة الجسد.
وكانت أبحاث مثيرة للقلق نشرت في ديسمبر 2017 أكدت أننا نستخدم الهواتف الذكية حوالي 4000 مرة في السنة دون سبب واضح، حيث نفتح الموبايل 28 مرة يومياً، بشكل تحول إلى عادة أكثر منه ضرورة