الدوحة – الرسالة نت ووكالات
أعلن ’مؤتمر القدس’ الذي أنهى أعماله بالدوحة، تأييده لاقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالتوجه إلى مجلس الأمن بغرض استصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ احتلال عام 1967 في القدس العربية، بقصد طمس معالمها الإسلامية والعربية.
جاء ذلك في ’إعلان الدوحة’ الذي صدر، مساء الاثنين، في ختام أعمال المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس، وتلاه مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني .
وكان المؤتمر أنهى أعماله في حدود الساعة السابعة مساء بتوقيت الدوحة، حيث عقد جلسة ختامية عرضت خلالها توصيات اللجان الأربع التي شكلها المؤتمر، وتم التصويت عليها وحظيت بموافقة المؤتمرين.
وركز الإعلان على ضرورة كشف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية ضد شعبنا بوجه عام وأهل القدس بوجه خاص، وعلى أهمية دعم صمود المقدسيين في مدينتهم بكل الوسائل المادية والسياسية والإعلامية والتنموية، بما يعزز صمودهم ويمكنهم من مواجهة المخططات الإسرائيلية.
ورحب المؤتمر بدعوة أمير قطر لإعداد استراتيجية شاملة وموسعة للقطاعات المختلفة والمشاريع التي تحتاجها مدينة القدس.
ودعا الحكومة السويسرية، الدولة الوديعة لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، إلى سرعة الدعوة لاستئناف مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة في الاتفاقية تنفيذا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن، بقصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية القدس وأهلها ومقدساتها.
وعبر المؤتمرون عن قلقهم البالغ إزاء ما يجري من أشغال إسرائيلية للتنقيب والحفريات الأثرية في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه بالبلدة القديمة.
ووجهوا الشكر إلى دولة قطر، أميراً وحكومة وشعباً، على الاستضافة الكريمة لهذا المؤتمر، وتوفير كافة سبل إنجاحه، دعماً ونصرة لمدينة القدس وأهلها الصامدين في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومخططات التهويد المستمرة للمدينة.
من جهته رحب الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية عدنان منصر، باقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني، برفع ملف مدينة القدس إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال منصر في ندوة صحفية عقدها بعد ظهر اليوم الاثنين، في قصر قرطاج الرئاسي،: إن تونس تؤيد وتساند وتقف بقوة مع كافة المواقف والمقترحات التي تساهم في نصرة القضية الفلسطينية, وخاصة رفع ملف قضية مدينة القدس إلى مجلس الأمن الدولي باعتباره مسألة ضرورية لوقف كافة الانتهاكات والاعتداءات التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة ضد مقدساتها الإسلامية والمسيحية وضد أهلها الصامدون هناك, في محاولات محمومة لتهويدها، وكذلك لأجل أيجاد حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية.
يذكر أن أمير قطر قد قدم هذا الاقتراح في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دولي حول القدس عقد في العاصمة القطرية الدوحة أمس بمشاركة الرئيس محمود عباس.