غزة – الرسالة نت

وقَّعت وزارة الزراعة بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي عقوداً مع 80 مزارعاً للعنب تضررت أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية جراء العدوان (الإسرائيلي) على غزة، تقضي بتطوير قطاع العنب بصفته محصولاً استراتجياً، بتمويل من مجلس التعاون الخليجي.

وحسب العقود فإنه سيتم تأهيل مساحات من العنب على المزارعين المتضررين، تقدربين 1-5 دونمات لكل مزارع، بقيمة تبلغ 1400 دولار للعنب البذري و2000 دولار للعنب اللابذري.

ويندرج ذلك ضمن استراتيجية وزارة الزراعة لتحقيق تنمية مستقرة ومستدامة توفر المتطلبات الفلسطينية الزراعية، وتحقق الأمن الغذائي والتميز العالمي في الجودة والنوع والكم، بما يطور النظم والأنماط الزراعية السائدة، وإعادة تأهيلها وإدارة وحماية الموارد الطبيعية والحياة البرية والبحرية.

وأكد المهندس صالح بخيت مدير عام الإرشاد والتنمية الريفية، على أهمية العنب من الناحية الغذائية والدينية وأهميته الاقتصادية وما يتوقف عليه من صناعات هامة لصناعة الخل والكحول والدبس والملبن والزبيب.

وأعلن بخيت استعداد الوزارة لمساعدة المزارعين في الحصول على أشتال سليمة خالية من الأمراض، عبر تزويدهم بقائمة المشاتل المرخصة، موضحاً أن "الزراعة" أولت عناية خاصة بمحصول العنب، لتبعث برسالة واضحة لمزارعي القطاع بأنها لم تألوا جهداً في مساعدتهم وتأمين كل ما يحتاجونه في سبل إحقاق تنمية زراعية مستدامة.

وتقدر نسبة المساحات المزروعة بمحصول العنب في قطاع غزة بـ6400 دونم، ونجحت "الزراعة" العام الماضي في إنتاج أكثر من 4200 طن من محصول العنب، وتتوقع زيادة هذه الكمية العام الحالي لتصل إلى 6 آلاف طن، أي بزيادة مئوية تقدر بـ30%.

وقد لاقى المشروع ارتياحاً كبيراً لدى المزارعين المتضررين، الذين ثمنوا جهد وزارة الزراعة في الارتقاء بالأمن الغذائي بغزة.

ويعتبر محصول العنب "الأول" من بين محاصيل الفاكهة من حيث الإنتاج العالمي، ويزرع في معظم الدول العربية، ومنها في فلسطين، حيث تبلغ المساحة في الضفة المحتلة أكثر من 70 ألف دونم، وفي قطاع غزة أكثر من 5 آلاف دونهم.