قائمة الموقع

القرعاوي: التنسيق الأمني يعيق المصالحة

2012-02-29T15:43:33+02:00

غزة- الرسالة نت "خاص"

اعتبر النائب عن حركة حماس فتحي القرعاوي، أن التصريحات الأخيرة لقادة السلطة في رام الله والمتعلقة بالتنسيق الأمني " اعتراف ضمني وشبه صريح بعمليات التنسيق الجارية بين السلطة والاحتلال"، مشيراً إلى أنه سبقه في ذلك رئيس السلطة محمود عباس شخصياً عندما اعترف –الشهر الماضي- بأن "(إسرائيل) تريد للسلطة أن تكون جهازاً أمنياً أو ضمن جماعة لحد".

وكان ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قال "أن السلطة تفكر في وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال كردة فعل على تواصل الاستيطان وتهويد القدس". وأضاف -عبد ربه في الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام- أن القرار لم يُتخذ بعد بوقف حماية المستوطنين في الضفة لكنه قد يكون مطروحا على طاولة البحث لدى قيادة السلطة لوقفه بالإضافة إلى وقف التعاون الاقتصادي مع دولة الاحتلال.

واستبعد القرعاوي في حديثه لـ"الرسالة نت" أن توقف السلطة تعاونها الأمني مع الاحتلال، معتبراً ايقافه "بمثابة إعلان انتهاء السلطة" لأن الأخيرة جاءت وفق شروط مجحفة معظمها شروط أمنية وهذا ما يلمسه المواطن الفلسطيني في كل جوانب الحياة الفلسطينية.

ونوه القرعاوي الى أن قادة الاحتلال قالوا في أكثر من مناسبة "بأن التعاون الأمني بين الطرفين بلغ درجة كبيرة ومتقدمة مما ساهم في حفظ أمن (إسرائيل) بطريقة أو بأخرى".

وعلى صعيد تأثير التنسيق الأمني على المصالحة، أكد النائب عن كتلة التغيير والاصلاح، أن السلطة تعجز إلى حد الآن عن تنفيذ بنود المصالحة، مرجعا السبب الى تواصل "التنسيق الأمني مع الاحتلال".

وقال "السلطة تعجز عن فكفكة أي ملف من ملفات انهاء الانقسام، والمتمثلة في  "الحريات العامة "، و"المعتقلين السياسيين"، و"إعادة المفصولين" الذي هو من أسهل الملفات التي يمكن تحقيقها"، مما يشير إلى الضغوط الواضحة والارتباطات في الاتفاقيات المجحفة المفروضة على السلطة".

وأردف القرعاوي قائلاً "التنسيق الأمني يأتي بناء على الطلب (الإسرائيلي) والأمريكي وأتحدى أن تستطيع السلطة وقفه لأنه قائم على قاعدة أن (إسرائيل) وأمريكا تدفعان ثمن هذا التنسيق للسلطة بالمال المسيس".

وتعقيباً على زيارة وفد (إسرائيلي) لمجمع فلسطين الطبي برام الله، أوضح القرعاوي أن تلك الزيارات لم تعد خافية على أحد سواء لمناطق السلطة أو داخل الكيان، مشيراً إلى أن هذا التبادل في الزيارات سواء كانت أمنية أو مدنية "شئ غير معيب في قاموس السلطة".

وأضاف "أبو مغلي حاول إخفاء الموضوع بالزعم بأن الوفد الزائر طبي ولكن الصور كشفت عن طبيعته وحقيقة اللقاءات التي تجري بين الطرفين من حين لآخر".

وكانت أجهزة السلطة وفرت الحماية أثناء استقبال فتحي أبو مغلي وزير الصحة في "حكومة فياض" لعدد من ضباط جيش الاحتلال وضباط الإدارة المدنية بسلاحهم داخل مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.

 

اخبار ذات صلة