الرسالة نت – "خاص"
على طريقتهم الخاصة بدأ أربعة شبانٍ فلسطينيين مشوارهم التضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال, خاصة الأسيرة "هناء شلبي" المضربة عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي.
إذ قرر الشبان تنظيم مسيرة مشياً على الأقدام من بوابة صلاح الدين جنوب قطاع غزة برفح, حتى شماله في بيت حانون.
وقد جاءت فكرتهم التضامنية مختلفةً نوعاً ما مع تلك التي تشهدها الفعاليات الأخرى.
ويقول "عرفات الفقعاوي" صاحب فكرة التضامن، "إنها بدأت في وقت سابق حينما أعلن الاسير الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال إضرابه عن الطعام, وجرى تأجيلها عقب الإعلان عن انتصاره, إلى حين ظهور قضية الأسيرة هناء شلبي, الأمر الذي دفعنا إلى تطبيقها على الواقع".
وبين الفقعاوي لـ "الرسالة نت" أن الفكرة جاءت من أجل تغيير الروتين المعروف للتضامن مع الأسرى, مضيفاً: "جرت العادة أن يكون التضامن معهم عبر اعتصام أمام الصليب الأحمر، وتسليم عريضة بالمطالب المرجوة، وبعدها لا نعرف أين تذهب، هل إلى الجهات المعنية أم لسلة المهملات؟".
واستهجن صاحب فكرة التضامن الجديدة، زهد التفاعل الشعبي والتجاوب مع قضايا الأسرى سيما المضربين عن الطعام.
ولفت إلى أنه كان يعتزم الشروع بهذه الخطوة منفرداً للفت أنظار الشارع والإعلام إلى قضية الأسرى.
وأوضح الفقعاوي أن المسيرة بدأت الساعة الثامنة من صباح اليوم الاثنين, بمشاركة 4 شبان, وأنهم مازالوا في طريقهم إلى هدفهم حيث آخر نقطة في بيت حانون، مشيراً في الوقت ذاته؛ إلى إصابة أحد المشاركين بحالة إرهاق وإعياء اضطره لمواصلة المسير عبر سيارة الإسعاف التي ترافقهم.
وقلل من خطوتهم بالمقارنة مع تضحيات الأسرى في السجون, قائلاً: " نعلم أنه قد يصيبنا الألم والتعب والإرهاق؛ لكن هذا أقل ما يمكن تقديمه من أجل الأسرى, فهم يقضون سنين عمرهم داخل السجون من أجل شعبنا وجماهيرنا ونيل حقوقنا, وما نؤديه لا يقارن بما يقدمه أولئك الأبطال".
وطالب الفقعاوي الشارع الفلسطيني بتفعيل قضية الأسرى, والنزول إلى الشارع للتضامن معهم, ومساندة الأسيرة هناء شلبي.