قائد الطوفان قائد الطوفان

في ظل تغير المواقف

لن تختطفوها.. نقابة الصحفيين على "صفيح ساخن"

غزة- كمال عليان

من جديد.. عادت أزمة نقابة الصحفيين الفلسطينيين على "صفيح ساخن"، إثر تعطيل توقيع مبادرة قدمتها شبكة المنظمات الأهلية، بعد عدة جلسات جمعت بين كتلة الصحفي الفلسطيني، والمكتب الحركي لحركة فتح في غزة المخوَّل بالتفاوض للوصول إلى حل حول أزمة النقابة، وقرب موعد انتخابات النقابة بالضفة المقرر في العاشر من مارس الجاري.

وما زاد "الطين بلة" هو ما صرح به ما يسمى رئيس نقابة الصحفيين بالضفة عبد الناصر النجار الذي أكد أنه لم يفوض تحسين الأسطل ويوسف الأستاذ للتفاوض مع كتلة الصحفي الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام.

لم يفشل

عضو شبكة المنظمات الاهلية فتحي صباح أكد أن المبادرة التي أطلقتها شبكته بخصوص انتخابات نقابة الصحفيين مازالت قائمة, ولم تفشل, وأن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على المكتب الصحفي الحركي لحركة "فتح" للعدول عن قرار عدم التوقيع على الاتفاق.

واوضح صباح لـ"الرسالة" أن اتصالات حثيثة تجري مع مختلف الاطراف لإقناع المكتب الصحفي الفتحاوي والقائمين على النقابة بالضفة للتوقيع على الاتفاق وعدم تكريس الانقسام داخل النقابة.

واعلن استعداد شبكة المنظمات الأهلية وبالمشاركة مع لجنة الحريات العامة المنبثقة عن لجان حوار القاهرة والكتل الصحفية التابعة للجبهة الشعبية والديموقراطية وحزب الشعب لتقديم الضمانات اللازمة لحركة فتح اتجاه توجساتهم ومخاوفهم.

وناشد صباح مصر راعية الحوار, والاتحاد الدولي للصحفيين, واتحاد الصحفيين العرب والنقابات الصحفية العربية بالتدخل والضغط على فتح لإقناعها بقبول الاتفاق، الأمر الذي سيؤجل انتخابات النقابة إلى 23 مارس على قاعدة وحدة الوطن.

لم نرفض

بدوره أكد تحسين الأسطل عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين بالضفة أنهم لم يرفضوا المبادرة، لافتا الى أن الأمانة العامة للنقابة طالبت بوضع بعض التعديلات المتعلقة بالبند الرابع (بند عضوية النقابة بالضفة بعد 2007)، الامر الذي رفضه الوسيط.

وقال الأسطل لـ"الرسالة": "قبل التوقيع النهائي أعددنا الاتفاق وأرسلناه إلى الأمانة العامة للنقابة وأدخلت عليه بعض التعديلات المتعلقة بالبند الرابع".

وبيّن أن لجنة العضويات في نقابة الضفة هي لجنة مستقلة تماما وبشهادة الجميع، مشددا على أن الباب مازال مفتوحا لإعادة توحيد النقابة وبحث كل الاشكاليات.

فتح تتهرب

من جهته قال ابراهيم ظاهر رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني إنه كان من المقرر توقيع المبادرة الأربعاء الماضي، وعلى الصيغة النهائية التي تم التوافق عليها في مقر شبكة المنظمات الأهلية، إلا أنهم لم يعودوا للتوقيع.

وأوضح لـ"الرسالة" أنه لم تمرر نقطة واحدة في المبادرة إلا بعد رجوع (أعضاء الامانة العامة لنقابة الصحفيين بالضفة) لمرجعياتهم لإقرارها".

وأضاف ظاهر: "عندما فاوضناهم قالوا أنهم مفوضون عن حركة فتح والأمانة العامة للنقابة، مؤكدا وجود كتب تثبت ذلك.

وأشار إلى أن رد حركة فتح الذي جاء بعد يومين يتضمن ملاحظات من الأمانة العامة للنقابة على جميع بنود المبادرة وليس فقط على البند الرابع كما ذكر تحسين الاسطل.

واستغرب رئيس كتلة الصحفي من تصريحات عبد الناصر النجار وأحد أعضاء الأمانة العامة للنقابة عمر نزال التي نفيا فيها تفويض (تحسين الأسطل ويوسف الأستاذ) للتفاوض مع كتلته، مبينا أن ذلك يثبت أن هناك حالة من الارتباك في فتح والنقابة وأنهم كانوا يخططون لإفشال المبادرة وإعادة سيناريو 2010 .

وأكد أن كتلة الصحفي لم تغلق الباب أمام التوافق على نقابة موحدة للصحفيين، لافتا إلى أن توحيد النقابة أمر مقدس أكثر من التواريخ.

سنشارك في الانتخابات

من جهته، قال مدير التجمع الاعلامي للصحفيين صالح المصري:" نحن لازلنا في مرحلة اللحظات الأخيرة، وإذا كانت هناك أية مبادرة يقدمها أي طرف فلسطيني او عربي للدفع باتجاه قبول مبادرة شبكة المنظمات الأهلية التي توافقت عليها كل الكتل الصحفية فنحن سندعم هذا التوافق"، ولكن في حال اجريت انتخابات النقابة في الضفة على نمط 2010 ستصبح كل الخيارات مفتوحة أمامنا بما فيها إجراء انتخابات مماثلة في غزة".

وطالب مدير التجمع الاعلامي الفريق الدولي بعدم الإشراف على الانتخابات المزورة في الضفة بل الدفع باتجاه حالة التوافق بين غزة والضفة، للوصول إلى نقابة صحفية مهنية.

وفي ذات السياق كشف أمين سر لجنة الحريات خليل أبو شمالة النقاب عن نية اللجنة توجيه رسالة إلى اتحاد الصحفيين العرب والدوليين تدعوهم فيها للمساهمة في توحيد نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وتحميلهم مسئولية نتائج أي انتخابات تجري بشكل فردي.

وبين هذا وذاك يبقى حال نقابة الصحفيين كما هو إلى أن تتغير نفوس "مختطفي النقابة" بالضفة المحتلة، "فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"...

البث المباشر