بعد العدوان.. أزمة الكهرباء "رجعت تاني" !

الرسالة نت - كمال عليان

بدا الاستياء واضحا على وجه الستيني "أبو خالد" وهو يستمع إلى الراديو يتابع نشرة الأخبار، التي لم تكشف عن جديد حول أزمة الكهرباء والوقود في قطاع غزة سوى المناشدات والدعوات. حسب تعبيره.

ويعاني القطاع من أزمة كهرباء ووقود خانقة، جراء منع الحكومة المصرية إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد، الأمر الذي زاد من معاناة أهالي غزة.

وعادت الأزمات من جديد لتعصف بالقطاع بعد انتهاء العدوان (الإسرائيلي) الذي استمر لأربعة أيام متواصلة وأسفر عن استشهاد 25 شهيدا، وإصابة أكثر من 80 جريحا.

فاض الصبر

وبتنهيدةٍ كشفت عن مدى معاناة أبو خالد يقول :" والله سئمنا من هذه المعاناة، وما أن نخرج من أزمة حتى تأتينا أزمات، مبارح كنا في حرب واليوم كهرباء ووقود وماء"، داعيا الجهات المسؤولة لإنهاء معاناة الشعب "الذي صبر وفاض صبره".

ولم تتوقف الأزمات في غزة على الكهرباء والوقود فقط، فقد ظهرت أزمة مياه في العديد من البيوت وذلك لان ساعات وصول التيار الكهربائي  اليها لا تكفي لملء الخزانات وبخاصة العمارات والأبراج السكنية المرتفعة.

وبدا مشهد اصطفاف السيارات خارج محطات الوقود بانتظار السولار والبنزين مشهدا عاديا،  حيث تشهد المحطات ازدحاما شديدا وتكدساً مرورياً، بسبب اصطفاف السيارات خارجها.

وعادت مرة أخرى المشادات الكلامية بين سائقي السيارات وبعضهم على أسبقية الحصول على البنزين والسولار من المحطات، مما أدى لارتفاع سعر "القالون" في السوق السوداء إلى أكثر من 80 شيكل.

لا جديد

بدوره أكد مدير المعلومات في سلطة الطاقة م. احمد ابو العمرين ان الجانب الفلسطيني مازال ينتظر تسلم كميات السولار الذي وعد بها الجانب المصري حسب الاتفاق الموقع بين الجانبين.

وقال ابو العمرين في تصريح لـ"الرسالة نت" :" لم يطرأ أي جديد حتى هذه اللحظة في موضوع السولار المصري, ومازلنا ننتظر دخوله عبر المعبر".

ويعتمد قطاع غزة على ثلاث جهات في توفير احتياجاته من الطاقة الكهربائية البالغة 270 ميغاواط، إذ توفر (إسرائيل) 120 ميغاواط، و55 ميغاواط من محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع و20 ميغاواط من مصر، لكن توقف المحطة عن العمل "زاد الطين بلة".

تفاقم الأزمة

من جهته حذر محمود الشوا رئيس جمعية أصحاب شركات البترول، من  تفاقم أزمة غاز الطهي في قطاع غزة من جديد، بسبب تقنين الاحتلال للكميات الداخلة إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم لأقل من النصف تقريباً.

وقال الشوا في تصريح سابق لـ"الرسالة نت"، أن أزمة الوقود بشكل عام والغاز المنزلي بشكل خاص ستتفاقم خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن الاحتلال يسمح بدخول 40-60 طن من الغاز بشكل يومي للقطاع، فيما تحتاج غزة إلى 250 طن يومياً.

وأكد، أن محطات الوقود في غزة اصبحت شبة فارغة، الأمر الذي ينذر بأزمة قد تكون "طاحنة"، إن لم يتم التدخل بشكل عاجل، لافتاً إلى أن تقليص كميات الغاز أدى لنفاد المخزون لدى كثير من شركات الغاز بالقطاع.

وفي ظل الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة، وفقد الشعب الفلسطيني الثقة بقيادة مصر الثورة، يبقى الأمل في وجه الله هو سيد الموقف.

البث المباشر