الرسالة.نت- وكالات
في الوقت الذي استمع فيه رئيس وزراء الاحتلال لكافة مواقف المجلس السباعي وقادة الأمن والجيش يرى نتنياهو نفسه أنه الخاسر الوحيد من إبداء موقفه سواء بالموافقة على الصفقة أو معارضتها، لما سيلاقيه من انتقادات شعبية وجماهيرية ورسمية في كلا الحالتين.
ومن الواضح أن نتنياهو يرغب في إنهاء ملف شاليط بإعادته إلى أهله سالما ضمن صفقة تبادل إلا انه يسعى لإخراج نفسه من دائرة المسؤولية الأحادية وتحمل تبعات اتخاذ هذا الموقف لذلك فهو يريد التأثير في الثلاثة المعارضين للقبول بالصفقة؛ لذا عمل نتنياهو على استدعاء رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي وهو ما يمثل المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى القادة الأمنيين يوفال ديسكن رئيس الشاباك ومائير دغان رئيس الموساد وعوزي أراد رئيس الأمن القومي، لاطلاعهم على مجريات الصفقة وتوضيح مدى إمكانية تحرير شاليط بطريقة أخرى دون دفع الثمن الذي تطالب به حماس، سواء بتوفر معلومات أمنية عن مكان شاليط، ومدى إمكانية الذهاب للخيار العسكري لتحريره، أو الرضوخ لمطالب حركة حماس والقبول بالصفقة.
وترى القيادة العسكرية والأمنية انه لابد من دفع الثمن لأنه الطريقة الأنجع لإعادة شاليط سالما معافى، وهذا ما ظهر من تأييد أشكنازي بشدة ضرورة الإفراج عن شاليط مهما كلف من ثمن، في حين يصر القادة الأمنيين بقيادة ديسكن على إبعاد تسعة من الأسرى إلى خارج الضفة الغربية كشرط لإتمام الصفقة والقبول بها.
لذا فإن موافقة نتنياهو على إتمام الصفقة شرط إبعاد بعض الأسرى الكبار لا ينم إلا عن ضعف في شخصيته وخوفه من اتخاذ القرار الصعب بالنسبة له ، فلا زال نتنياهو غامض الموقف وكأنه طلب من مفاوضه حجاي هداس أن يستمر في المفاوضات لحين تحسين الشروط أو تتغير الوقائع.
المصدر: المجد