رام الله-الرسالة نت
دخلت الأسيرة هناء الشلبي اليوم الـ (30) في إضرابها المفتوح عن الطعام، وأبلغت محاميها أنها توقفت عن تناول الأملاح واكتفت بالماء فقط، ما يعني أن هناك خطراً حقيقياً على حياتها في ظل عدم تجاوب سلطات الاحتلال لمطالبها.
وبحسب محاميها رائد محاميد فإن وضعها الصحي في "غاية الخطورة، خصوصاً بعد إجراء فحوص طبية عدة لها من طبيبة جمعية أطباء لحقوق الإنسان، التي أوضحت أنها تعاني انخفاضاً في دقات القلب وفي نسبة السكر، ونقصاناً في الوزن، وضعفاً كبيراً في العضلات، واصفراراً في العيون، ونسبة أملاح عالية جداً في الدم، الأمر الذي أثر على الكلى وأصبحت لديها مشاكل عدة فيها، من بينها أوجاع في الخاصرتين، خصوصاً اليسرى، وأوجاع في عظام الصدر".
وأشارت جمعية أطباء لحقوق الإنسان إلى أن الشلبي "لا تستطيع النوم مطلقاً الآن نتيجة الأوجاع، وتشعر بالدوخان، ولا ترى أحياناً وتفقد النظر".
وقالت الشلبي لمحاميد إنها "تناولت الأسبوع الماضي الأملاح، أما بالنسبة لهذا الأسبوع فرفضت تماماً طلب (إدارة السجن) تناول أملاح، وتتناول الآن يومياً لترين من الماء فقط".
وكان مدير الوحدة القانونية في النادي المحامي جواد بولص قدم طلباً عاجلاً لقاضي محكمة الاستئناف في سجن "عوفر" للتسريع في البت في قضية الأسيرة الشلبي.
وقال النادي في بيان أمس إن الوحدة القانونية في النادي وهيئة الدفاع عن الأسيرة الشلبي التي تضم ممثلين عن المؤسسات المعنية بالأسرى "تنظر بخطورة بالغة لعدم البت في الاستئناف الذي قدمته هيئة الدفاع".
ولا يزال 14 أسيراً يواصلون إضرابهم عن الطعام تضامناً مع الشلبي، في وقت تواصلت حملات التضامن الشعبي معها.
وأصيب عدد من المواطنين ومراسلة قناة "القدس" الفضائية لندا شلش نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم أثناء مشاركتهم في اعتصام تضامني مع الأسيرة الشلبي والأسرى في سجون الاحتلال أمام سجن "عوفر" في بيتونيا.
ورفع المشاركون في الاعتصام الذي جاء بدعوة من الهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين والحراك الشبابي المستقل صور الشلبي والأسير كفاح حطاب من مدينة طولكرم شمال الضفة المضرب عن الطعام منذ 21 يوماً.
وفي بلدة برقين، مسقط رأس الشلبي، انطلقت مسيرة من مدرسة بنات برقين أمس رُفعت خلالها صور الأسيرة الشلبي وشعارات منددة باستمرار اعتقالها، ومطالبة بإنقاذ حياتها،وشهدت خيمة الاعتصام التضامني مشاركة وفود تضامنية من الفعاليات والقوى والمؤسسات الرسمية والأهلية والهيئات التدريسية، عبرت عن تضامنها ومساندتها ودعمها لها.