غزة-محمد بلّور-الرسالة نت

مؤكد لو كان حاضراً ما قبل أن يكتب اسمه على جدار أو تعلّق له صورة فهو بعيد كل البعد عن الأنظار يتحاشى الرّياء ! .

في الجهة الشمالية الشرقية من أطراف مدينة الزهراء أنشأت مدرسة الشهيد إبراهيم المقادمة الثانوية للبنات بجوار مدرسة المكفوفين .

حفلٌ بهيج حضره العشرات من قادة حماس وشخصيات رسمية من الحكومة الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم .

لو سألتهم جميعاً عن سبب حضورهم لردوا على قلب رجل واحد أن اسم المدرسة يسحبهم نحو الوفاء للشهيد المفكر إبراهيم المقادمة .

في السطر الأول جلس الشيخ المؤسس في جماعة الإخوان المسلمين عبد الفتاح دخان وبجواره الأسير المحرر حسن المقادمة شقيق الدكتور .

كثيرون حضروا ممن جمعتهم الصداقة والعمل والفكرة والجهاد ودرس التفسير والحديث والنشاط السرّي والعلني مع الشهيد المقادمة .

المقادمة يتكلم

أشبه الناس به خُلقاً ووجهاً كان الأسير المحرر حسن المقادمة وهو يتحدث عن دعوة وفكر وجهاد الشهيد المقادمة .

وأضاف: "كان له تأثير عظيم في كل مكان حلّ به وقد طلب الرئيس الأمريكي كلينتون اعتقاله من السلطة عام 1996 في مؤتمر شرم الشيخ" .

واعتبر العزاء الوحيد بفقدانه انه نال الشهادة وهي ما تمنى متابعاً: "كان دربه منذ أن التزم جماعة الإخوان أن ينال الشهادة".

واعتبر إطلاق اسم الشهيد على المدرسة لفتةً كريمة من وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة .

وفاءً للمربي

وأكد مدير التربية والتعليم في محافظة الوسطى علي أبو حسب الله أن إطلاق اسم الشهيد جاء وفاءً للمربي المخلص الحريص على العمل دون الحرص على ذكر اسمه .

وأضاف: "تشييد المدارس الجديدة سيحل مشكلة الازدحام والدراسة على فترتين لذا أشكر ممولي المشروع الصندوق العربي بالكويت والبنك الإسلامي بجدة".

أما وزير التربية والتعليم أسامة المزيني فأكد أن وزارته ماضية في خطة عام التعليم خاصةً ملف تشييد المدارس .

وأشار أن سنة 2012 لن تنتهي إلا وقد أقامت وزارته 20 مدرسة جديدة تخفف من الازدحام الصفي وتوحّد الدراسة في فترة واحدة بدل فترتين