القاهرة- الرسالة نت
كشف النائب بمجلس الشعب المصري عبد الله أبو جهامة أن هناك اتصالات مستمرة بين الجانبين المصري و"الإسرائيلي" في مسعى لإنجاز صفقة تبادل جديدة بين الجانبين.
وأوضح أن الصفقة سيجري بموجبها الإفراج عن حوالى 63 مصريا معتقلين في "إسرائيل" مقابل إطلاق سراح الجاسوس "الإسرائيلي" عودة الترابين المعتقل بمصر منذ حوالى 11 عاما بتهمة التجسس لصالح "تل أبيب" ونقل معلومات عسكرية حساسة للاحتلال "الإسرائيلي".
وقال أبو جهامة في تصريحات لمراسل إذاعة الاحتلال "شيمون آران" : "أن إسرائيل تتحمل المسئولية عن تأخر إتمام الصفقة، غير أنه أكد بأن النية تتجه نحو إنجاز الصفقة قريباً".
وتعقيبا على أقوال عضو مجلس الشعب المصري, رفض نائب وزير الخارجية "الإسرائيلي" دانى أيلون هذا "الاتهام" قائلاً في تصريحات خاصة للإذاعة "الإسرائيلية" "إن الكرة في الملعب المصري".
وأضاف أيلون أن المطلوب الآن هو اتخاذ القرار من جانب رئيس المجلس العسكري الحاكم فى مصر المشير حسين طنطاوي بإخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ.
الجدير بالذكر أن "الترابين" ينتمى لإحدى القبائل البدوية في سيناء وصحراء النقب، وتمكن الاحتلال من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفى يناير 1990 هرب سليمان وعائلته إلى "إسرائيل"، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا هناك، ثم أصدرت المحكمة حكماً بالسجن عليه لمدة 25 عاماً مع الأشغال الشاقة المؤبدة.
وعاد "الترابين" إلى سيناء عام 1999 بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات المتزوجات في مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود، وألقى القبض عليه عام 2000، وبحوزته عملات "إسرائيلية" وجهاز اتصال، واتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم في العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية في سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد "الإسرائيلي".