قائمة الموقع

مقال: يوم الأرض

2012-03-27T10:03:09+02:00

صحيفة الشرق القطرية

ستظل فلسطين واحدة، شعباً وأرضاً ومقدسات، والتمسك بالأرض قضية وجود لا حدود، ورغم المصادرة ومحاولة الاقتلاع، فان اهل فلسطين يتمسكون بأرضهم كشجرة ثابتة جذورها في الارض وفروعها في السماء، ستظل مسيرة النضال مستمرة حتى النصر بـ "يوم الارض" الذي يحييه الفلسطينيون 30 مارس من كل عام، ويوم الجمعة القادم تنطلق مسيرة القدس العالمية من دول الطوق والضفة الغربية وقطاع غزة ومن داخل الخط الاخضر، لتؤكد ان الحقوق الفلسطينية لن تضيع وأن الاحتلال الى زوال.

هبة الجماهير العربية في 1976،كانت صرخة احتجاج في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد، وحرك تلك الجماهير إحساسها بالخطر، ووجّهها وعيها الى خطورة الاحتلال، وكان يوم الأرض أول هبة جماعية منظمة، لأن أرض فلسطين لب قضيتنا ووجودنا ومستقبلنا، وهذه الهبة مستمرة حتى يومنا هذا، وما ميّز يوم الأرض هو خروج الجماهير بشكل منظم استوعبت فيه أبعاد القضية الأساسية، قضية "ارض فلسطين".

نصرة القدس هو عنوان "يوم الارض" حيث تخرج جماهيرنا العربية بعد صلاة الجمعة، وما تتعرض له المدينة المقدسة يستوجب الدفاع عنها بكل السبل، و"مسيرة القدس" للفت انظار العالم ومنظماته الى الخطر الذي يهدد معلما مقدسا يهم العالم بأسره، وهذا الخطر يطول المقدسات التي تتوجب حمايتها، لأنها تمتزج فيها الأبعاد الدينية والمدنية والوطنية، فلا يمكن الحديث عن فلسطين دون القدس، ومن أجلها تبذل في سبيل حمايتها المهج والأرواح، في مواجهة محاولة الاحتلال نزع شرعية الوجود، ارتباط اهلنا في فلسطين بأرضهم ومقدساتهم ارتباط وجود وحق ثابت. "يوم الأرض" هو للتأكيد على الحقوق الفلسطينية والتمسك بالثوابت الوطنية، وايضا بداية ربيع فلسطين ومقدمة لتحرير مقدساتنا، واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. تحرك الشعوب العربية يربك الاحتلال، وعلى العالم ان ينتبه الى ما سيجري من قمع وسفك للدماء واستخدام مفرط للقوة في مواجهة مسيرة القدس السلمية، ومما لاشك فيه ان الاحتلال لا يتورع أبداً في ارتكاب انتهاكات وقتل في "يوم الارض" وهو ما يخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تتيح حرية الأفراد بالتظاهر السلمي، وليس امام شعوبنا إلا الصمود ومواصلة النضال، والثبات لأن النصر باتت تلوح بشائره في ظل الربيع العربي الذي حركته الشعوب ونالت حريتها وفرضت إرادتها وفلسطين ليست بعيدة عن ربيعها في "يوم الارض" الذي هو فرصة لوحدة الفلسطينيين والتلاحم مع الشعوب العربية، لان في وحدتنا قوة ومعركة الأرض لن تنتهي إلا بعودتها الى أهلها المرابطين في فلسطين وستبقى قضية القدس القضية المركزية التي تجمع شعوبنا.

اخبار ذات صلة