الرسالة نت – أحمد الكومي
حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، من محاولة اغتيال القائد القسامي الأسير "عباس السيد" الذي أصيب بجراح خطيرة في الرأس والصدر؛ إثر اعتداء الوحدات الخاصة وعناصر إدارة السجون بالضرب الوحشي؛ لرفضه إجراء فحص الحمض النووي "DNA".
ويتزامن الاعتداء على القيادي السيد، مع الذكرى العاشرة لعملية "فندق باراك"، التي قتل فيها 36 إسرائيلياً وأصيب أكثر من 150 آخرين.
واتهمت (إسرائيل) حينها "عباس السيد" بالتخطيط للعملية وحملته المسئولية، وهو ما يؤكد نية الاحتلال المبيتة للانتقام، بمحاولته اغتيال القائد القسامي في ذكرى العملية البطولية، بالاعتداء عليه وإصابته بجراح خطيرة.
واعتبر د. اسماعيل رضوان القيادي بحماس –في تصريحات متلفزة مساء الأربعاء- محاولة (إسرائيل) اغتيال الأسير السيد "تجاوزاً للخطوط الحمراء" وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية.
وقال رضوان "إن المحاولة لن تمر دون حساب من المقاومة"، محملاً سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة السيد والأسرى بالسجون كافة.
ونبَّهت حماس فصائل المقاومة الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات العربية والدولية، لضرورة أن تأخذ دورها في الدفاع عن الأسرى بسجون (إسرائيل)، وإنقاذ القادة الأسرى من مسلسل اغتيال إسرائيلي "قيد التنفيذ".
وأضاف رضوان: "إن اغتيال القائد السيد سيلحق اللعنة باليهود في فلسطين المحتلة"، مؤكداً في ذات السياق؛ على أن إقدام الاحتلال على اغتياله ينم على حقد دفين للانتقام منه.
وتابع: "الاحتلال يسعى لكسر إرادة الصمود والثبات المعززة بنفوس الأسرى، ويخطط لإفشال الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي يعتزم أسرانا خوضه"، مستدركاً: "هذه السياسة لن تمر دون أن تجد المقاومة طريقاً لتنتصر لأسرانا وترد على العدوان وتخرجهم أحرارا".
وكان القائد عباس –أبو عبد الله- أحد الشخصيات القسامية الفريدة، فقد وصف بالمفكر والسياسي وصاحب التحليلات الدقيقة لمختلف الظروف، والقائد العسكري المخطّط والمعدّ للعمليات الأكثر إيلاماً في تاريخ المحتل.
وقد أصبح اسمه متداولاً في كراسات أمن (حماس) داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية تحت عنوان "رجال قهروا الشاباك".