غزة- الرسالة نت
يحتفي الفلسطينيون اليوم الثلاثاء بيوم الأسير الفلسطيني، في الوقت الذي شرع فيه المئات من الأسرى في سجون الاحتلال بإضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجا على الممارسات الإذلالية التي يتعرضون لها في السجون (الاسرائيلية)، وللمطالبة بتحسين ظروفهم الاعتقالية.
ومن المتوقع أن يشرع 1600 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال صباح اليوم في إضراب مفتوح عن الطعام، بعد أن رفضت سلطات الاحتلال الاستجابة لمطالبهم التي تتمثل في: وقف سياسة عزل عدد كبير من المعتقلين في زنازين انفرادية، ووقف سياسة التفتيش العاري والمذل للأسرى، والسماح لذوي الأسرى وأبنائهم بزيارتهم في السجون.
وفي هذا السياق، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، الفصائل كافة، إلى "وضع الخطط والبرامج وتوفير ما يلزمها من إمكانات مادية، بهدف تحرير أسرانا من سجون الاحتلال بأي وسيلة كانت".
وقال هنية : "تحرير الأسرى واجب وطني وشرعي وأخلاقي لا يجوز التفريط به". وأضاف: "ثبت أن المقاومة هي الوسيلة الوحيدة لإطلاق سراح الأسرى".
بدوره، حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله عيسى قراقع، من فشل إضراب الأسرى، مؤكدا أن الاضراب هدفه تحسين ظروف اعتقال الأسرى داخل السجون (الإسرائيلية).
ويطالب الأسرى إدارة السجون (الإسرائيلية) بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإعادة إمكانية التعليم الجامعي والثانوي، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى، والسماح بالزيارات العائلية، وخاصة لأسرى قطاع غزة، وتحسين العلاج الطبي للأسرى المرضى، ووقف سياسة التفتيش والإذلال لأهالي الأسرى خلال الزيارات على الحواجز، والسماح بإدخال الكتب والصحف والمجلات، ووقف العقوبات الفردية والجماعية بحق الأسرى.
ويحيي الفلسطينيون في مثل هذا اليوم من كل عام يوم الأسير، وانطلقت أمس فعاليات إحياء اليوم بإضاءة شعلة الحرية في بلدة عرابة في جنين في الضفة الغربية، وأمام مقر الصليب الأحمر في قطاع غزة.
بدورها، دعت منظمة التحرير إلى أوسع حملة تضامن وطنية ودولية لإسناد الأسرى في سجون الاحتلال، لتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة المتماهية مع القانون الدولي والإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
وحيت المنظمة في بيان، الأسرى وصمودهم، وقالت: "إن سياسة القمع والإذلال التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى لن تنال من عزيمتهم وصمودهم وإصرارهم على المضي في نضالهم من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة في التعامل معهم وفق القانون الدولي والإنساني".
وأضافت: "إن إسرائيل تمارس أبشع وأقسى أساليب الاعتقال والإهانة بحق 4600 أسير، بينهم 180 طفلا و6 نساء، واتخذت منهم عنوانا للانتقام من الشعب الفلسطيني وإرادته في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة والقدس الشريف عاصمة أبدية لها".
وأكدت أنه لن يكون سلام ولا استقرار في المنطقة دون الإفراج الكامل عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال، داعية العالم للوقوف إلى جانبهم لتحقيق أهدافهم الإنسانية والقانونية.
وفي هذا الإطار أصدرت حركة "رابطة"، وهي التي تمثل الأسرى من المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، بيانا مشتركا مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي، دعت فيه إلى المشاركة في إيقاد شعلة الحرية في بيت أقدم أسير فلسطيني كريم يونس في قرية عارة.
وقالت إن السلطات الإسرائيلية تستغل الانشغال العربي والعالمي بأحداث الربيع العربي للبطش بالحركة الأسيرة".
وقد جاء البيان تحت عنوان "لن نترك أسرانا وحدهم"، وأشارت فيه إلى أن الحركة الأسيرة تعيش هجمة حاقدة مستمرة منذ عدة سنوات، ومن الواضح أن هذه الهجمة لم تبلغ ذروتها بعد، بل هي مستمرة ومتصاعدة نحو الأسوأ، وأن الحكومة الإسرائيلية تستغل الانشغال العربي والعالمي بالأحداث العربية للبطش بالحركة الأسيرة".