القاهرة – الرسالة  نت

اجتمع صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مع وفد رفيع من قيادة جهاز المخابرات المصرية يضم اللواء نادر الأعصر، والعميد أحمد عبد الخالق وعدد من قيادات الجهاز، اليوم الأربعاء، في العاصمة المصرية القاهرة.

وتناول اللقاء المصالحة الوطنية والمفاوضات والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد الطرفان على ضرورة تكثيف الجهود للإسراع بتشكيل حكومة التوافق الوطني من كفاءات وطنية مستقلة بغض النظر عن أي استحقاقات أخرى، بما يمكن من فتح الطريق أمام عمل لجان الانتخابات، والحريات والمصالحة المجتمعية وفق اجتماعات المصالحة في ديسمبر 2011.

وطالب زيدان القيادة المصرية بضرورة متابعة عمل اللجنة الفنية الخاصة بتوفير الوقود لغزة وتطوير عملها.

وأشار إلى أن مصر أعطت الموافقة على المبادرة القطرية القاضية بإرسال باخرة نفط لغزة، قائلاً إن هناك جهوداً مصرية حثيثة لإدخال الوقود خلال الفترة القادمة لضمان تشغيل محطة الكهرباء بالقطاع.

وأكد الطرفان على ضرورة استكمال المشاورات لعقد لجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف. المشكلة من الأمناء العامين للفصائل واللجنة التنفيذية للمنظمة ورئاسة المجلس الوطني والمستقلين للاتفاق على برنامج سياسي يستند الى وثيقة الوفاق الوطني، وتشكيل حكومة توافق وطني تكون مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل وتعزيز مقومات صمود شعبنا، لمجابهة التحديات الراهنة والقادمة بصف فلسطيني موحد.

واتفقوا حول أهداف نتنياهو من المفاوضات بعد تسلم رسالة رئيس السلطة محمود عباس، بأنه يعمل لكسب الوقت لتثبيت الأمر الواقع بمواصلة الاستيطان وتهويد القدس وتحويل الضفة الغربية الى كنتونات محاصرة بالمستوطنات تحول دون قيام الدولة الفلسطينية.

وأوضحوا أن الحكومة الاسرائيلية الحالية أغلقت كافة الأبواب أمام أي فرص للتسوية، فالمفاوضات بتلك الطريقة وعلى ذات الأسس ستصل الى طريق مسدود.

وأكد الطرفان أن البديل السياسي يتطلب ضرورة استكمال التحرك الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة لكسب الاعتراف ونيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين بحدود 1967 وعاصمتها القدس، لمجابهة حالة الجمود في ملف المفاوضات وانغلاق أفقها بسبب التعنت الاسرائيلي ورفضه وقف الاستيطان في الضفة والقدس المحتلة.