غزة_ رائد أبو جراد_الرسالة نت
شارك عدد من ذوي شهداء وجرحى معركة الفرقان عصر السبت في فعاليات رسم ومسير نظمتها وزارة الداخلية في ذكري الحرب العدوانية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي، مؤكدين على بقائهم على عهد من فقدوا من أبنائهم وآبائهم وأحبابهم، ومصرين على إحياء ذكرى حرب علها توقظ من غط في سبات عميق.
نستذكر مشوارهم
وخلال كلمة تلاها باسم أبناء الشهداء قال الطفل أمجد أبو نعمة:" ما أصعب اللحظات التي نفارق فيها أحبابنا وآباءنا الذين أطعمونا العزة وأنشئوا جيلاً على يده سيكون النصر القادم ونجدد انتمائنا لهم ونحن نستذكر مشوارهم".
وأضاف الطفل أبو نعمة موجهاً حديثه لشعوب العالم وسط مشاعر الحزن والأسى التي سادت ذوو الشهداء وأبنائهم وهم يستذكرون من فقدوا من الأحباب:" كفى ظلماً وقهراً وبطشاً وخوفاً، لماذا نموت بلا ذنب اقترفناه؟".
وتابع الطفل حديثه:" نقول للصهاينة خبتم وخسئتم بقتلكم آبائنا، غداً سيكبر الصغار ليصبحوا مجاهدين ليثأروا لدماء أقربائهم ولن يخشوا رصاصاتكم الغادرة،ودماء أحبابنا وأقربائنا لن تذهب هدراً".
الأربعيني ناهض أبو عبيد قال لـ"الرسالة نت" بقلب ملؤه الحزن والألم على فقدان فلذة كبده في معركة الفرقان:" نحن معنيون بكل فعالية يتم تنظيمها لنسمع صوتنا لكل العالم"، مستطرداً:" رغم استشهاد أبنائنا نحن صامدون وماضون على طريقهم ومعنيون لحضور لكل مكان ندعى إليه".
الطفلة سجا أبو العمرين 9أعوام وهي شقيقة لشهيد قسامي قضي في الحرب على غزة ذكرت بمزيج من الاسي والصبر على فقدان الأحبة بأنها جاءت لهذه الفعاليات وشاركت في رسم أكثر المشاهد التي تأثرت بها على مدار 22 يوماً عاصرتها كغيرها من الأطفال الغزيين.
وأضافت الطفلة أبو العمرين بكل صمود وتحدى:"حسبنا الله ونعم الوكيل على اليهود الذين قتلوا أخي وقتلوا الناس"، مشيرةً إلى أنها فقدت أخاها في حرب الفرقان وهو الشقيق الثاني لها الذي يقضي شهيداً.
سنبقى صامدين
أما الفتى أحمد حسنين أربعة عشر ربيعاً وكان يحمل صورةً لشقيقه الذي قضى في معركة الفرقان فقال بكل صبر وتحمل رغم فراقه لأخيه الأكبر:" سنبقى على عهد الشهداء رغم الحرب والحصار سنبقى صامدين وسنمضى على عهدهم".
من جانبه، قال د.أنور البرعاوي مدير هيئة التوجيه المعنوي والسياسي بوزارة الداخلية:" السلام علي شهدائنا الأبرار ورموزنا الأبطال الذين قضوا من اجل هذا الشعب العظيم، سلام على أبناء الشهداء الذين كتب لهم العزة والكرامة".
وأكد البرعاوي على أن الاحتلال الإسرائيلي أراد أن يحطم أشبال فلسطين بقتل آبائهم، مستطرداً:" هذا العدو أراد انتزاع الإنسانية من قلوبكم لكن الحكومة برموزها ومجاهديها تحملكم على اكفها"، معلناً عن انطلاق اتحاد خاص بأبناء شهداء الفرقان أطلق عليه اسم"اتحاد أشبال الاقصي" بمساهمة من وزير الداخلية الفلسطيني فتحي حماد.