قائمة الموقع

"قص العشب الأخضر".. حرب ضد ذراع حماس !

2012-04-23T16:02:53+03:00

رام الله - الرسالة نت "خاص"

لا يمر يوم على جامعات الضفة إلا ويعتقل فيه أحد قادة أو أبناء الكتلة الإسلامية، وما يثير الإعجاب هو استمرار الذراع الطلابية لحماس في المضي قدماً، لتتحدى الاحتلال وعيون السلطة على حد سواء.

ولأن الاحتلال يخاف من عودتها للميدان من جديد، لما له من أثر وتداعيات على الوضع السياسي بالضفة، ويخشى أن يستعيد المواطنون دورهم الوطني بنشاطات الكتلة، لجأ لاستحداث طرقاً وأساليب يقزم من حجم ذراع حماس هناك.

حملة "قص العشب الأخضر" هي آخر الحملات -وليس أولها- أطلقتها المخابرات الإسرائيلية، بغرض استهداف الكتلة الإسلامية.

تتزامن الحملة مع قرار الكتلة في جامعة بيرزيت بخوض الانتخابات لمجلس الطلبة قبل شهر، فكان الاعتقال الذي طال عددا من أفرادها في الوقت الذي نفذت فيه قوات الاحتلال من جهة وأجهزة أمن السلطة من جهة أخرى حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 39 من قادة وأنصار الكتلة في جامعات النجاح الوطنية والخليل والبوليتكنيك والقدس، وتركز الاستهداف أيضا على قطاع الطالبات الذي يعد أساسا مهما في عمل الكتلة.

ويقول المحلل السياسي نشأت الأقطش لـ"الرسالة نت" إن استهداف الكتلة ليس جديدا بل هو من الممارسات القديمة المستمرة للاحتلال، خاصة بإدراكهم بأنها تخرج كوادر فاعلة في العمل الوطني والمقاوم، وهذا ما أفرزته انتفاضة الأقصى وانخراط الجامعات فيها من خلال العمل العسكري والاجتماعي المساند.

وكانت الكتلة الإسلامية في الجامعات من أوائل الكتل الطلابية التي قدمت الشهداء والاستشهاديين.

من جانبها؛ ترى النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني سميرة الحلايقة بأن حملة "قص الشعب" التي بدأت منذ بداية عام 2012 تهدف إلى تغييب الدور الطلابي الإسلامي كما كان الحال خلال الأعوام الماضية.

وتقول إن عودة النشاط النقابي للكتلة الإسلامية أرعب الاحتلال فعاد لتنفيذ حملاته الاعتقالية بحق أبنائها.

وتضيف لـ"الرسالة نت" إن استهداف الطالبات ضمن هذه الحملة أمر غير مستغرب من الاحتلال، لكنه أمر مسبوق يسعى من خلاله إلى ترهيب الطالبات ومنعهن عن المشاركة في النشاطات النقابية.

وأوضحت أن الاحتلال لا يريد للعنصر الشبابي أن يشارك في الحياة السياسية، مشيرة إلى أن الحملة تأتي ضمن الاعتقالات الممنهجة ضد حماس.

وتابعت: "الحملة تنذر بأن هناك كارثة على ما يبدو الاحتلال يسعى لصنعها خلال الانتخابات الطلابية في كافة الجامعات تستهدف كل من يحاول أن يرفع صوته ضد الاحتلال أو أمنه، وهذا الوضع يحتاج إلى خطة طلابية موازية لهذه الحملة حتى يتم تلافي ما قد يحدث للشباب في المستقبل والمستقبل البعيد".

الكتلة تتحدى

وتصف أوساط قيادية في الكتلة الإسلامية بالضفة ما يتعرضون له بأنه جزء من الحرب التي تشن عليها منذ مطلع الثمانينيات بين مد وجزر في قوة تلك الحملات وتغير الوجوه التي تعتقل وتستهدف وتطارد وتهدد سواء "إسرائيلية" أم أمن السلطة بعد توقيع اتفاقية أوسلو.

ويقول القيادي في الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عمران مظلوم لـ"الرسالة نت":" ما يحدث للكتلة الإسلامية ليس وليد اللحظة بل هي دائما في معاناة تتحدى فيها كل القيود والملاحقات".

ويشير مظلوم إلى أن سياسة استهداف الطالبات من قبل الاحتلال ليست جديدة بل تعرضت عدة طالبات للاعتقال والملاحقة وكانت من بينهن المحررة أحلام التميمي من جامعة بيرزيت التي أفرج عنها ضمن صفقة وفاء الأحرار.

ولا بد من التذكير هنا إلى أن الكتلة الإسلامية في جامعة القدس "أبو ديس" كان لها النصيب الأكبر من تلك الاعتقالات التي طالت 27 من عناصرها، تليها جامعتا الخليل والبوليتكنيك، وذلك كله قبل أيام فقط من خوض انتخابات مجلس الطلبة.

ولا شك أن قرار الكتلة بخوض الانتخابات قابلته عنصرية الاحتلال وهمجيته بالاعتقال والمطاردة، لكن أبناءها يعلنونها مدوية بأنهم يشقون طريق ذات الشوك غير آبهين بتآمر القريب وظلم البعيد.

اخبار ذات صلة
هاتف ذكي مصنوع من العشب
2015-03-28T09:35:46+03:00