حملة دولية لكسر الحصار عن القدس

القاهرة - وكالات والرسالة نت

دشنت عدة جهات مصرية وعربية حملة دولية لكسر الحصار عن القدس وذلك خلال مؤتمر عقد الأربعاء بمقر نقابة الصحفيين المصريين بالقاهرة وشارك فيه ممثلون لقوى سياسية ومؤسسات دينية فضلا عن جامعة الدول العربية.

وفي ضيافة لجنة العلاقات الخارجية بنقابة الصحفيين شارك ممثلون عن مشيخة الأزهر ومجلس الشعب والمجلس القومي لحقوق الإنسان وممثلون عن عدد من الأحزاب والتيارات والحركات السياسية، إضافة إلى رئيس الكنيسة الأسقفية بالقدس والشرق الأوسط وممثلين عن جهات فلسطينية متعددة.

وبدأ المؤتمر بكلمة لمقرر لجنة العلاقات الخارجية هشام يونس الذي أكد أن استضافة المؤتمر جاءت بهدف دعم القدس والمقدسيين فضلا عن التعبير عن التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

كما تحدث منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بالقدس والشرق الأوسط، حيث أكد على أن القدس ملك للمسلمين والمسيحيين في حين أن اليهود لا يوجد لهم أي تاريخ أو آثار بالمدينة، كما أكد أن الفلسطينيين بحاجة إلى تبني رؤية موحدة لمخاطبة المجتمع الدولي في هذا الشأن.

أخطر عدوان

وبدورها أكدت ناصرية بغدادي مستشارة قطاع فلسطين والأراضي المحتلة بجامعة الدول العربية، أن القدس تتعرض لأخطر عدوان وأشرس انتهاك استيطاني على مر التاريخ، حيث يهدف إلى تغيير طابعها الديموغرافي فضلا عن وجهها الحضاري والديني وذلك في ظل صمت دولي مريب شجع المحتل على تصعيد انتهاكاته وتزوير حقائق المدينة المقدسة.

أما مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، إبراهيم الدراوي، فركز في كلمته على ما تشهده القدس المحتلة حاليا من تجريف للأراضي وبناء مكثف للمستوطنات إضافة إلى الحفريات التي تجري أسفل المسجد الأقصى فضلا عن بناء الجدران العازلة.

وأكد الدراوي أن الوضع في القدس لا ينفصل عما تشهده سجون الاحتلال من انتهاكات لحقوق الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية عبر الإضراب عن الطعام بهدف لفت الأنظار إلى قضيتهم.

وقال الدراوي إن المشاركين في المؤتمر أكدوا على أن دعم القدس والمقدسيين يكون بإبراز قضيتهم على كل الأصعدة لكشف الاعتداءات الإسرائيلية، ولا يكون بما قام به البعض من زيارة القدس في حماية الاحتلال الإسرائيلي.

وانتقد الدراوي موقف النظام العربي الرسمي من القدس وما يجري فيها، مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل توصيل رؤية صحيحة لما يجري في القدس وما يتعرض له المقدسيون، إلى المجتمع الدولي.

أما مقرر لجنة العلاقات الخارجية بنقابة الصحفيين المصرية هشام يونس فقال للجزيرة نت، إن اللجنة حرصت على استضافة المؤتمر بهدف دعم صمود المقدسيين والوقوف ضد محاولات التهويد وتهجير السكان ومصادرة البيوت وتقطيع الأراضي بالجدار العازل.

وأشار يونس إلى أن اللجنة كانت ترتب لسلسلة من الفعاليات على هامش المؤتمر، لكن ما شهدته القاهرة من تطورات في الأيام الأخيرة وخاصة أحداث العباسية التي شهدت سقوط قتلى وجرحى، أدى إلى تأجيل إقامة هذه الفعاليات، لكنه أشار إلى أن النقابة ستستضيف خلال أيام عددا من أهالي الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بهدف التعبير عن التضامن معهم.

وحرص يونس على تأكيد اهتمام نقابة الصحفيين بقضية القدس ومناهضة التطبيع مشيرا إلى أن النقابة كانت أول نقابة مهنية تتصدى لمحاولات التطبيع مع إسرائيل وذلك منذ بداية الثمانينيات.

البث المباشر