شارك الآلاف من الفلسطينيين في مسيرات حاشدة دعت إليها القوى الوطنية والاسلامية أمام مقر الأمم المتحدة وسط مدينة غزة، إحياءً لذكرى النكبة الرابعة والستين والتي تصادف اليوم الثلاثاء.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وبعضا من الشعارات التي تؤكد حقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها.
وشارك في المسيرة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، والعديد من قادة الفصائل وبعض النواب والوزراء في الحكومة، إضافة إلى شخصيات عشائرية وقيادية.
حق لا تنازل عنه
وأكد القيادي في حركة حماس مشير المصري أن حق العودة "مقدس" لا يمكن التنازل أو التفريط عنه تحت أي ظرف من الظروف، لأنه حق للأجيال المتعاقبة.
وأكد المصري في كلمة له نيابة عن القوى الوطنية والاسلامية أن جميع الفصائل ترفض سياسة التوطين رفضا قاطعا، مبينا أن الشعب الذي مازال يعاني مرارة التهجير ويحلم بالعودة إلى دياره.
وأضاف :" تأتي ذكرى النكبة مع انتصار ارادة الأسرى في سجون الاحتلال، وهذا ما يؤكد أن الحقوق لا تهدى بل تنتزع انتزاعا، ونحن اليوم اكثر تمسكا في الحقوق والثوابت".
وشدد على أن ذكرى النكبة وانتصار الأسرى يفرض على الفصائل التوحد أمام عنجهية الاحتلال ، لافتا إلى أن توحيد الجبهة الداخلية هو الطريق لتحرير الوطن.
ثابتون فوق ارضنا
بدوره أكد د. زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير، على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة إلى أرضهم ووطنهم المسلوب من الاحتلال.
وقال في كلمة له :" بعد هذه السنوات الطويلة والعقود لا ننسى المذابح التي نفذتها عصابات الاحتلال، بحق شعبنا، وتدمير مدنه وقراه".
وشدد الأغا على ثبات الفلسطينيين وصمودهم فوق أرضهم رغم كل المشاريع الهزيلة التي حاول الاحتلال من خلالها إلغاء حق العودة وطمس الهوية الفلسطينية، مشيراً أن شعبنا لن ينسى عذابات التشرد و اللجوء، وصرخات الأطفال والنساء.
وطالب الفلسطينيين بمزيد من الفعاليات الشعبية والوطنية لإحياء النكبة وذلك للتأكيد على أن فلسطين باقية في قلب كل فلسطيني في الوطن والشتات، مستنكرا تنكر الاحتلال لحقوق شعبنا ورفضه الاعتراف بحق العودة وإشاعة مشاريع التوطين.
وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن طرد الفلسطينيين والاستيلاء على أرضهم وتعقيد ظروف حياتهم اليومية، مشدداً على صمود شعبنا على أرضه، وتوحده خلف حق العودة .
وأضاف:" لن نقبل أي بديل عن العودة ونرفض كل إشكال التوطين، ومسيرة النضال لن تتوقف ما دام شعبنا مشرد في الشتات".
وبارك الأغا للأسرى الفلسطينيين نصرهم على السجان (الإسرائيلي) في معركة الأمعاء الخاوية، وتقدم بالشكر الجزيل لمصر على دورها في إبرام اتفاق مع إدارة السجون (الإسرائيلية).
وأكد أن استمرار العدوان (الإسرائيلي) ضد الفلسطينيين دليل على نية الاحتلال إشعال المنطقة، مطالباً السلطة بوقف كل إشكال الاتصالات مع الاحتلال.
ودعا المجتمع الدولي لدعم الموقف الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين، كما طالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤثر الإسلامي بدعم شعبنا.
