دمشق - وكالات
حذَّر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق من التداعيات الخطيرة التي تترتب على قيام الحكومة المصرية ببناء جدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزة، وناشد القيادة المصرية إعادةَ النظر في هذا الإجراء الذي قال إن جملةً من إشارات الاستفهام تلازمه حول توقيته وحقيقة أهدافه.
وأكد الرشق في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء (29-12) أن أهالي قطاع غزة ليسوا خطرًا على مصر، وإنما الاحتلال الصهيوني هو الخطر المحدق على مصر وشعبها وعلى المنطقة برمَّتها.
وأشار الرشق إلى أن جدارًا فولاذيًّا بين مصر وغزة في ظل الحصار يُنذر بكارثة إنسانية، وقال: "إن بناء جدار فولاذي عازل بين مصر والأراضي الفلسطينية -في ظل استمرار الحصار وإغلاق معبر رفح- من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية في القطاع، وأول الضحايا هم الأطفال"، موضحًا أن الغذاء والدواء والوقود وكافة مستلزمات استمرار الحياة يتم إدخالها إلى القطاع عبر الأراضي المصرية.
وأكد الرشق أن الشعب الفلسطيني كان يأمل أن تقوم الشركات المصرية والجرافات والآليات العملاقة بمشاريع إعادة إعمار غزة وبناء ما دمرته الحرب وليس القيام ببناء الجدار الفولاذي الذي سيتسبب بخنق أطفالهم وأهلهم في قطاع غزة.
وجدَّد الرشق تأكيد احترام "حماس" لسيادة مصر فوق أراضيها، وقال: "إننا نرى أن صمود قطاع غزة في وجه الاحتلال الصهيوني يعزِّز من أمن مصر ولا ينال ألبتة من سيادتها، وأن أبرز مظاهر سيادة مصر هي المبادرة بفتح معبر رفح كقرار مصري سيادي، وعدم ربط ذلك بموافقات وترتيبات دولية".
وأضاف: "إن المطلوب من الشقيقة مصر تعزيز صمود غزة وليس اتخاذ إجراءات من شأنها خنق أهالي القطاع، والمطلوب من محمود عباس الذي يُعتبر نفسه رئيسًا للسلطة الفلسطينية أن ينحاز إلى الغزيِّين المحاصرين ويتحرك للتخفيف من معاناتهم؛ لا أن يعلن تأييده لبناء الجدار الفولاذي العازل الذي يُنذر بكارثة إنسانية في ظل الحصار "الإسرائيلي" المشدد".
وختم الرشق تصريحه بالقول: "إن المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية تفرض على الأمة بحكامها وشعوبها التحرك لفكِّ الحصار وإنقاذ أهالي غزة، والحيلولة دون تعرُّضهم للمزيد من الابتزاز ومعاقبتهم على خياراتهم ومواقفهم".