شطبت شركة "إمبال أمريكان" "الإسرائيلية" كامل حصتها في شركة غاز شرق المتوسط، التي كانت تبيع الغاز الطبيعي المصري إلى "إسرائيل".
وقالت "إمبال أمريكان إسرائيل كورب" إن إلغاء مصر لصفقة الغاز والغموض الذي يكتنف الأوضاع الداخلية في البلاد دفعها إلى اتخاذ قرار بأن حصتها في غاز شرق المتوسط عديمة القيمة.
وكانت مصر أنهت الشهر الماضي عقداً لتوريد الغاز إلى "إسرائيل"، أبرمه البلدان منذ 20 عاماً، قائلة، إن "الإسرائيليين" لم يسددوا فواتيرهم.
وتقول "إسرائيل"، إنها توقفت عن السداد لأن الهجمات المتكررة التي شنها مسلحون على خط الأنابيب فى صحراء سيناء المصرية قطعت شحنات الغاز خلال العام الماضي".
وتصاعدت الهجمات على خط الأنابيب بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية العام الماضي، ورفعت "أمبال" دعوى قضائية ضد الحكومة المصرية بسبب عدم انتظام إمدادات الغاز.
وكانت "إسرائيل" ومصر وقعتا صفقة الغاز في 2005، ويرى الكثير من المصريين أن الصفقة تشير إلى العلاقات الوثيقة التي جمعت مبارك بـ"إسرائيل" والمنافع الكبيرة التي جناها مساعدوه من مثل هذه الصفقات التجارية.
وكانت "اسرائيل" تعتمد على مصر في تأمين أربعين بالمائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وكانت تنظر إلى الصفقة كمكون رئيسي من مكونات اتفاقية السلام التي وقعتها مع مصر.