أكدت فصائل فلسطينية، أن المقاومة خيارها الاستراتيجي، لتحرير فلسطين وعودة اللاجئين إلى وطنهم وأرضهم المحتلة من قبل الكيان (الإسرائيلي)، على مدار 64 عاماً.
وطالبت الفصائل في لقاء أقامته، اللجنة الشعبية للاجئين، في شمال غزة، في قاعة جمعية السلامة مساء الخميس، إحياءً للذكرى الرابعة والستين للنكبة، بالتوحد خلف خيار المقاومة.
وفي كلمة له أكد المهندس إسماعيل الأشقر القيادي في حركة حماس، تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة، محذراً من المخططات المشبوهة التي تهدف إلى توطينهم في المنافي والشتات.
وانتقد ترك بعض الجهات الفلسطينية لخيار المقاومة، التي اتخذتها الشعوب سلاحاً لكنس الاحتلال، منوهاً أن استمرار المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال، زاد من سوء الوضع الفلسطيني.
منظمة التحرير
"طالب الأشقر، بالإسراع في إعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وقواعد تشمل الكل الفلسطيني، وتحافظ على حقوق وثوابت شعبنا، وتعمل على إعادة اللاجئين .
"
وحذر من خطورة اعتبار بعض الشخصيات الفلسطينية للحقوق والثوابت الفلسطينية، بالمتغيرة ، مؤكداً أنها لا تقبل القسمة على اثنين، لأنها تمثل الكل الفلسطيني.
وأوضح أن استمرار المفاوضات مع الاحتلال تعطي الأخير مزيداً من الوقت لسرقة الأرض الفلسطينية، وتهويد القدس.
من جهته شدد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على أن اللاجئ الفلسطيني لن ينسى مأساة تشرده في المنافي والشتات، وسيبقى ينقلها من جيل لآخر على مر التاريخ حتى العودة والتحرير.
وقال :"لن تنسى الذاكرة الفلسطينية، الجغرافيا والتاريخ الفلسطيني، مهما حاول الاحتلال وأعوانه بث مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وطمس قضية اللاجئين".
مرحلة التحرير
وبين البطش أن الأمل يحذو الفلسطينيين دائماً بالعودة لأرضهم، كما وعدهم الله تعالي في قرآنه الكريم، مطالباً الكل الفلسطيني بضرورة الإعداد الجيد لمرحلة التحرير.
وحمل الغرب مسؤولية احتلال الإسرائيليين لأرض فلسطين، وتشتيتهم في المنافي والشتات، لافتاً أن موازين القوى لا زالت تصب لصالح الاحتلال، الأمر الذي مكنه من الاستمرار في سلب الفلسطينيين حقوقهم.
وبين القيادي البطش، أن الأمر لم يستمر طويلاً إلى صالح الاحتلال، متوقعاً اختلال القوى في أي وقت، لكنسه عن فلسطين، مطالباً الفلسطينيين بالاستعداد لدفع ثمن العودة والتحرير.
بدوره قال محمد سليمان عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية:" العودة لأرضنا قرار شعبنا الفلسطيني المناضل والمقاوم على مدار عقود طويلة "، موضحاً أن تحقيق العودة يحتاج لعدة عناصر لا بد من توفرها.
وأكد سليمان أن بريطانيا لعبت الدور الرئيسي في توطين اليهود في فلسطين من خلال وعد بلفور، وتسهيل هجرة العصابات (الإسرائيلية) لفلسطين، ومدها بالعتاد والسلاح على حساب الفلسطينيين العزل.
واتهم عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، زعماء وأمراء العرب بالتواطؤ في الدفاع عن الأرض الفلسطينية، مما ساعد على احتلالها اسرائيلياً.
وشدد سليمان على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وعودة اللحمة لشطري الوطن، لتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة كافة المؤامرات التي تحاول تصفية القضية، وطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وانتقد تشكيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حكومة جديدة برئاسة سلام فياض بالضفة، منوهاً إلى أنها خطوة تجسد الانقسام على ارض الواقع.
الإبداع والتجديد
من جانبه أكد الدكتور عصام عدوان، مدير دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، مبيناً أن زيادة العمل العسكري ضد اليهود يرعبهم ويقلل من حجم توطينهم في فلسطين.
وطالب الفصائل الفلسطينية للعمل على توفير المناخ المناسب، للعمل المقاوم على ارض فلسطين من خلال تكاثف الجهود ووحدة العمل المشترك، معلناً رفضه لمقولة" العمل العسكري يزرع، والسياسي يحصد".
ودعا عدوان المجتمع الدولي لدعم شعبنا لاستعادة حقوقه المسلوبة، مبيناً أن القرار 194 ، لا يدعم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، مستنكراً الاتفاقات التي أبرمتها السلطة مع الاحتلال التي تمس حق العودة .
ونوه إلى أن صمود الفلسطينيين، ومواجهتهم لكل مشاريع التسوية، أسقط مؤامرات الاحتلال وأعوانه في الالتفاف على حقوق شعبنا.
إلى ذلك حيا سمير أبو مدللة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، صمود الأسرى الفلسطينيين وانتصارهم في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضوها ضد الاحتلال لنيل حقوقهم المشروعة.
"عدد الفلسطينيين فاق الـ"11 " مليون فلسطيني.
"
مشاريع التوطين
وحذر أبو مدللة، من الالتفاف على حق عودة اللاجئين، من خلال المشاريع التي يروج لها الاحتلال ودول غربية تآمرت معه على حقوق شعبنا، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وبين أن واشنطن، تقف خلف مشاريع عديدة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين، مما ينذر بخطر شديد على مستقبل قضية اللآجئين في المنافي والشتات.
وطالب بالتصدي لكل فلسطيني يتساوق مع الاحتلال في طرح مشاريع تصفية حقوق شعبنا، خلال المفاوضات، وقال:" جميع المشاريع التي طرحت خلال المفاوضات كلها تتحدث عن إسقاط حق عودة اللاجئين ".
وناشد كافة دوائر اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات بتوحيد جهدها، والتنسيق بينها لدعم قضيتهم التي تحتاج الى المزيد من العمل والديمومة.