أكد الدكتور محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية المصرية عن حزب الحرية والعدالة، أن الإخوان المسلمين لن تكون مرجعية رئاسية له حال فوزه في الانتخابات، مشيراً إلى أن وضع المرشد سيكون مثل وضع أي مواطن مصري، دون أن يكون له في مؤسسة الرئاسة أي مزايا خاصة أو كلمة عليا.
وقال مرسي في حوار نشرته صحيفة "اليوم السابع" المصرية، إنه لن يتقيد بأي حدود في السعي لتحقيق أهداف الثورة، مؤكداً سعيه لتطبيق شعار "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" خلال المائة يوم الأولى من توليه الحكم، بالتوازي مع حل الأزمات التي يعانى منها الناس.
وأوضح المرشح الرئاسي أن علاقته بأجهزة الأمن والجيش حال فوزه بالرئاسة سيحكمها الدستور وحسن الأداء، مشيراً إلى أن الأخطاء التي وقعت فيها بعض الأجهزة الأمنية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك لن تتكرر في عهده.
وشدد على أن القضاء المصري سيكون مستقلاً تاما، ولن يسمح لأحد أن يتدخل في شأن القضاء؛ لأنه ضمان العدل الذى هو ميزان الحكم الرشيد.
وفي حديثه عن الحزب الوطني السابق، بيّن مرسي أنه في حقيقته لم يكن حزبا بالمفهوم الدقيق للحزب في علم السياسة، معتبراً أنه شبه حزب "اختطفته عصابة من الانتهازيين والمنتفعين، وهم لا يمثلون قطاعاً عريضاً بل بضع عشرات نهبوا وارتكبوا جرائم تستوجب المحاكمات، أما باقي من انتموا للحزب من عوام الناس أو من بعض النخب لا مشكلة بيننا وبينهم".
حكومة ائتلافية
وأعلن أنه بصدد تشكيل حكومة ائتلافية موسعة تضم كل أطياف الجماعة الوطنية والقوى الشبابية والثورية حتى لا يكون حكم الحزب الواحد، مبدياً نيته بعدم احتكار السلطة كالذي سبقه.
وأكد مرسي مشاركة باقي القوى الثورية في الانتخابات المحلية القادمة من خلال عمل قوائم موحدة في التحالف الديمقراطي لكل القوى الوطنية والثورية.
وأشار إلى عدم تخلي حزبه في أي يوم من الأيام عن الثورة المصرية، قائلاً: "لا زلنا نعمل مع كل القوى الوطنية لاستكمال أهداف الثورة".
وحول حقيقة ما أثير عن مفاوضات بين حزب الحرية والعدالة ورئيس جهاز المخابرات القطري بوجود نوايا لتأجير قناة السويس لقطر، نفى مرسي هذه المعلومات مؤكداً أنها عارية عن الصحة تماماً.
وأشار إلى أن أولوياته وفق برنامجه الرئاسي هي إعادة بناء مصر على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، دون السماح لأي طرف أن يعيقه عن المستقبل.
وفيما يتعلق بمحاولة إسرائيل والولايات المتحدة لجر مصر إلى أي نوع من المواجهة الإقليمية، اعتبر مرسي أنه ليس في مصلحة أي طرف أن تتورط أي قوة في مواجهة إقليمية، لأن ذلك سيكون له تأثير بعيد المدى على مستقبل المنطقة، "خصوصا تلك القوى التي لا تحترم الاتفاقات والمعاهدات الإقليمية والاتفاقات الدولية".
وختم حديثه، بتأكيده على أنه يشجع حرية الإعلام وموضوعيته ومصداقيته، مشددا على ضرورة أن يلتزم الإعلام بميثاق الشرف الذى تقره الجمعية العمومية للصحفيين والإعلاميين وأن يكون الإعلام حاميا لصحيح القانون.