ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن جيش الاحتلال (الإسرائيلي) قام خلال اليومين الماضيين بتفجير نحو 700 لغم أرضي على امتداد الحدود بين (إسرائيل) والأردن، وذلك في إطار الاستعدادات لبناء سياج حديدي جديد على طول الحدود في منطقة الأغوار.
وأشار الموقع إلى أن الألغام التي كانت مزروعة على امتداد الحدود كانت ألغاماً مضادة للدبابات، وإن إزالتها وتفجيرها كان جزء من اتفاقيات السلام الأردنية-الإسرائيلية.
وتم لغاية الآن إزالة وتفجير نحو 60 ألف لغم فيما بقي نحو 14 ألف لغم في المناطق الحدودية بين البلدين.
وبدأت (إسرائيل) بموازاة ذلك أيضاً بإزالة الألغام الأرضية العادية التي لا تزال مزروعة في المكان.
وبحسب مصادر في جيش الاحتلال، فستبدأ (إسرائيل) قريباً بمد سياج حديدي مع شبكات رصد الكترونية على امتداد الحدود مع الأردن، كما سيتم بناء جدار فاصل على امتداد عشرة كيلومترات بكلفة تصل إلى 10 ملايين شيكل، مع منظومات إنذار متطورة.
وينتظر جيش الاحتلال في هذه المرحلة المصادقة على الميزانية اللازمة، علماً أن السياج الجديد سيقام بموازاة السياج القديم، وأنه في حال تأخرت عملية المصادقة على الميزانيات سيضطر الجيش إلى تحسين السياج القائم في مناطق جغرافية وطوبوغرافية حساسة تشكل نقاط ضعف أمنية على الحدود بين الطرفين.
كما سيقوم جيش الاحتلال بنشر منظومات الكترونية متطورة لجمع المعلومات في منطقة البحر الميت، وتتيح لـ(إسرائيل) سيطرة كاملة في مراقبة الجانب الأردني من الحدود، يتم حاليا تركيبها على الحدود مع مصر.
ويخشى جيش الاحتلال من انتقال نشاط التهريب بما في ذلك تهريب الأسلحة والوسائل القتالية إلى الجانب الأردني، بعد إحكام لإغلاق مسارات التهريب من شبه جزيرة سيناء.