أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن إطلاق نار كثيفا ودوي انفجارات سمعا الليلة في أحياء عديدة من العاصمة السورية، بينها المزة وكفرسوسة والميدان وشارع بغداد وكذلك في ريفها. يأتي ذلك بعد يوم دام قتل فيه 36 شخصا برصاص الأمن وتفجيرات.
فقد تحدث الناشطون عن اشتباكات عنيفة جرت فجر اليوم بين الجيش الحر والجيش النظامي في منطقة جسر الليوان قرب منطقة كفرسوسة, وأكدوا أن قوات النظام أقامت حواجز عسكرية أمنية في مناطق مهمة من العاصمة.
وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في دمشق وريفها مراد الشامي إن الوضع الأمني في العاصمة السورية متوتر جدا، وقال إن انفجارات تسمع في حييْ أبو رمانة والمالكي، ووصف الانفجارات بأنها عنيفة وغير مسبوقة. مضيفا -في حديث للجزيرة من دمشق- أن انفجارات تأتي من مناطق قريبة من القصر الرئاسي. وقال إن مناطق في ريف دمشق تخضع لقصف عنيف من قبل الجيش النظامي.
وقال ناشطون إن قوات الأمن والجيش أغلقت الطريق المؤدي إلى مستشفى الشامي، فيما تحدثت أنباء عن إقلاع طائرة حربية من مطار المزة العسكري. من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة إن جرحى سقطوا في قصف للجيش على دوما بريف دمشق.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد ذكرت أن 27 شخصا قتلوا السبت برصاص الأمن معظمهم في حلب وريف دمشق، بينما قال التلفزيون السوري الرسمي إن تسعة أشخاص قتلوا وجرح مائة آخرون في تفجير بسيارة مفخخة في مدينة دير الزور.
وأفادت الهيئة بأن قتلى السبت هم سبعة في حلب بينهم طفلان وسيدة مع جنينها، وسبعة في دمشق وريفها بينهم طفل ومجند منشق، وأربعة في إدلب، وأربعة في حمص، وثلاثة في حماة، وواحد بدير الزور، وطفلة في درعا.
وأفاد ناشطون بسقوط جرحى نتيجة قصف عشوائي على بلدة سرمدا في إدلب واحتراق منزلين هناك، كما أفاد الناشطون بسقوط جرحى جراء اقتحام الدبابات لمدينة الصنمين بدرعا، وإطلاق نار كثيف على المنازل بعد خروج مظاهرة مسائية تطالب بإسقاط النظام.
وفي حمص يتواصل قصف عنيف بالصواريخ وقذائف الهاون على مدينة الرستن من قبل الجيش النظامي. أما في حلب فقد قام عناصر الأمن بإطلاق النار لتفريق مظاهرة مسائية خرجت في منطقة الباب.