اختتمت اليوم في العاصمة الكازاخستانية أستانة أعمال المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء البيئة، بمشاركة وزراء البيئة في 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، والتي استمرت لمدة يومين.

وانعقد هذا المؤتمر بالتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ("الايسيسكو") والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتنسيق مع وزارة البيئة في جمهورية كازاخستان.

وتأتي الدورة الخامسة للمؤتمر في مرحلة تم فيها استكمال الأدوات المنهجية من الاستراتيجيات وخطط العمل والبرامج والوسائل التنفيذية للعمل الإسلامي المشترك في مجال حماية البيئة.

وناقش المؤتمر في دورته الحالية، المشروع المعدل لـ "الإطار العام للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي"، ومشروع الخطة التنفيذية لإستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في البلدان الإسلامية، بالإضافة لمشروع الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة في إطار مشاركة العالم الإسلامي في قمة ريو دي جانيرو العشرين التي ستعقدها الأمم المتحدة الشهر المقبل في البرازيل، كما ناقش المؤتمر مشروع وثيقة الاقتصاد الأخضر ودوره وجدواه في البلدان الإسلامية.

وأكد الدكتور عبد العزيز بين عثمان التويجري، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في تصريح لـ "أنباء موسكو" أن  التعاون الإسلامي في هذا المجال الحيوي، قد أخذ يسير في الاتجاه المرسوم له، بمنهجية علمية واضحة، وبرؤية مستقبلية شفافة، وبشراكة جامعة قوية، وبأهداف واقعية محددة.

وقرر المؤتمر في ختام أعماله اعتماد وثيقة أنشطة "الايسيسكو" في مجال التنمية المستدامة خلال الفترة من 2002 إلى 2012، ودعوة جهات الاختصاص في الدول الأعضاء إلى تكثيف جهودها والتنسيق فيما بينها، للوفاء بالتزاماتها الدولية والإقليمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والتأكيد على ضرورة ربط مضامين المواثيق والسياسات والاستراتيجيات ذات الصلة بالبرنامج الدولي للتنمية المستدامة وحماية البيئة، ببرامج تعزيز القدرات في مجالات التنمية المستدامة وخطط العمل المؤسساتية لتلبية الاحتياجات الخاصة للبلدان الإسلامية.