طالبت سلطة جودة البيئة في غزة بضرورة العمل على إنقاذ البيئة البحرية في القطاع، كونها تعاني من تدهور حاد بسبب استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي.
وقالت السلطة في بيان الأحد بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الحيوي الذي يوافق 22 مايو الجاري إنها تبذل جهدًا لتحقيق رسالتها في الحفاظ على البيئة وصيانتها، وخاصة مياه بحر قطاع غزة، وذلك بمراقبة شواطئ وجودة مياه البحر وصيانة البيئة البحرية وحمايتها من الملوثات.
وأكدت ضرورة وقاية البيئة البحرية وكبح استنزاف المصادر الطبيعية والحيلولة دون تفاقم ظاهرة التلوث، وتعزيز الوعي البيئي من خلال تنفيذ حملات توعوية واسعة للحفاظ على نظافة الشاطئ ومياه البحر، بالإضافة لإصدار التشريعات الخاصة بحماية البيئة البحرية وضمان تنفيذها.
ودعت سلطة البيئة الجهات المختصة لأن تقوم بتحديد طرق ومواسم الصيد، وأن تعمل على الحد من تصريف المياه العادمة الغير معالجة إلي البحر.
وأشارت إلى أن البطش والدمار الذي أحدثته الآلة الحربية الإسرائيلية في عدوانها على غزة، وكذلك الحصار أديا إلى حدوث تدهورًا في البيئة البحرية و انهيارًا في الثروة السمكية كمًا و نوعًا.
ويحتفل العالم في 22 مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع الحيوي، وهو اليوم الذي يصادف اعتماد الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي، التي تهدف إلى حفظ التنوع الحيوي، والاستخدام المستدام للتنوع الحيوي، والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية.
وتزخر فلسطين رغم مساحتها الصغيرة (27,000 كيلومتر مربع) بتنوع حيوي هائل على مستوى الملامح الطبيعية أو على مستوى النظم البيئية، نظرًا لتنوع المناخ والتضاريس والغطاء النباتي الذي يكسوها.
وحسب التقارير والكتب العلمية فإن فلسطين تؤوي حوالي 3000 نوع نباتي بري بين أشجار وشجيرات ونباتات عشبية، كما أنها تؤوي أكثر من 120 نوعًا ثدييًا و530 من الطيور البرية و100 نوع من الزواحف و7 أنواع من البرمائيات، إضافة إلى 350 – 400 نوعًا من أسماك المياه العذبة والمالحة.
يذكر أن هناك 50 نوعًا من الأسماك تعيش في قيعان بحر غزة ، 66 نوعًا من الرخويات ، 61 نوعًا من القشريات، 50 نوعًا من الشوكيات، ومن أشهر الأسماك في بحر غزة البوري، السردين، كلب البحر، سرطان البحر وقناديل البحر.