كشف أسامة حمدان مسئول العلاقات الدولية بحركة حماس، أن اللقاء المرتقب بين وفد حركته ونظيرتها فتح في العاصمة المصرية القاهرة، سيبحث الاتفاق على أسماء أعضاء حكومة الكفاءات المقبلة.
ورجح حمدان في حديث خاص لـ"الرسالة نت" مساء السبت، أن يكون اللقاء المقبل منتصف الأسبوع الجاري.
وكانت مصادر مصرية توقعت أن يتوجه كبار المسؤولين في الحركتين بعد الاتفاق على أسماء اعضاء الحكومة التي ستمثل الضفة والقطاع لتدشين مرحلة جديدة من الوفاق.
وأكد حمدان أن اللقاء سيبحث وضع اللمسات النهائية لاتفاق المصالحة، وسيحدد موعد اللقاء المقبل بين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس السلطة محمود عباس .
وأبرم وفدين من حماس وفتح مطلع الأسبوع المنصرم اتفاقاً برعاية المخابرات المصرية يقضي بإنهاء الملفات العالقة وإتمام المصالحة الوطنية .
وفيما يتعلق بملف حكومة الكفاءات المقبلة برئاسة عباس، قال القيادي في حماس "لا نريد الخوض في التعطيل الذي وصل في أسباب هذا الأمر منذ تكليف عباس برئاسة الحكومة عقب اتفاق الدوحة".
ووقعت حماس وفتح نهاية شباط (فبراير) الماضي في الدوحة على اتفاق يقضي بتنصيب رئيس السلطة محمود عباس على الحكومة المقبلة بعد وساطة قطرية .
انتخابات مصر
من جانب آخر، نفى حمدان أن يكون للأوضاع السياسية الحالية السائدة في مصر أي تأثير على سير ملف المصالحة الجارية برعاية المخابرات المصرية، واصفاً رعاية الأخيرة للوفاق الفلسطيني بـ"الإيجابي".
وأشار إلى أن الدور المصري الراعي للمصالحة تواصل رغم كل الأوضاع السياسة السائدة لديهم، خاصة فيما يتعلق بانتخابات الرئاسة التي جرت نهاية الأسبوع المنصرم .
واعتبر مسئول العلاقات الدولية بحماس أن ملف المصالحة وطني بالدرجة الأولى، لافتاً إلى الدور المصري الراعي للوفاق الفلسطيني على مدار السنوات الماضية .
وأضاف حمدان "أعتقد أن أي تطور إيجابي مُقبل في مصر على الصعيد السياسي من شأنه خدمة ملف المصالحة الفلسطينية" .
وأكد على ضرورة نجاح الجهود الراعية للوفاق الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح، مستطرداً "بإرادتنا ستنجح تلك الجهود وستهيئ لتشكيل الحكومة المقبلة والشروع في ملفات المصالحة الأخرى" .
ويُشكل تأليف حكومة فلسطينية انتقالية وبدء عمل لجنة الانتخابات المركزية بندين اساسيين في تطبيق اتفاق المصالحة بين فتح وحماس تمهيدا لإجراء انتخابات عامة.
وكانت الحركتان توصلتا مطلع أيار (مايو) 2011 في القاهرة الى اتفاق مصالحة وطنية ظلت غالبية بنوده من دون تطبيق.