أبدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استعدادها الكامل للدفع باتجاه تقوية رئيس السلطة محمود عباس –أبو مازن- في وجه الضغوطات التي تمارس ضده لإفشال المصالحة الفلسطينية.
وأكدت حماس بأن السلطة بالضفة تواجه ضغوطات خارجية، أمريكية على وجه الخصوص، تقضي على كل بادرة أمل لتحقيق الوحدة الوطنية بين فتح وحماس.
وقال د. إسماعيل رضوان القيادي بحماس –في تصريحات لفضائية القدس مساء الأحد- إن (إسرائيل) تهدد السلطة بوقف التمويل، وتغريها بعملية "السلام"، في حال شعرت بقرب التوصل لمصالحة حقيقية.
وخاطب رضوان عباس قائلاً: "المناخ السياسي مهيأ الآن للمصالحة، وما عليك سوى أن تصمد وسنقف معاً أمام التحديات المفروضة".
وأضاف: "الاحتلال هدد بمنع إجراء الانتخابات في القدس والضفة، ومنع إرسال العوائد المالية للسلطة، ولاحق أبناء الحركة الإسلامية هناك، وهدفه الأول من ذلك كله منع تنفيذ اتفاق المصالحة بين فتح وحماس".
الاعتقال السياسي
وطالب القيادي في حماس، السلطة بسرعة إنهاء ملف الاعتقال السياسي، ونبذ ملاحقة رجال المقاومة بالضفة.
وعبر رضوان عن أمله في أن تبدأ لجنة الحريات عملها بالضفة، لتنهي ملف الاعتقالات الحزبية.
وقال: "بعد فشل رسائل التسوية بين السلطة والاحتلال، واستمرار الاستيطان وتهويد القدس، بات لزاماً علينا إنهاء الإنقسام".
وحث رضوان الفصائل الفلسطينية كافة على دعم لقاءات المصالحة، وتوحيد الموجة اتجاه مناهضة الاحتلال الإسرائيلي.
وجدد تأكيد حركة حماس على "أن المصالحة خيار استراتيجي للشعب الفلسطيني".
لجنة الانتخابات
وفيما يتعلق بعمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة، شدد رضوان على التزام حماس بما تم التوصل إليه في اتفاق القاهرة.
وقال إن تأخر وصول اللجنة إلى غزة كان نتيجة خلل فني، مشيراً إلى أن الحكومة ترحب بقدوم اللجنة.
ومن المرتقب أن يلتقي رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر ظهر غد الاثنين مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، على أن يعقب ذلك بدء لجنة الانتخابات المركزية عملها بتحديث السجل الانتخابي في غزة.