استنكر النائب المقدسي أحمد عطون، إطلاق مشروع استيطاني بأربعة ملايين شيكل يهدف إلى السيطرة الكاملة على حي سلوان بمدينة القدس المحتلة.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع وزارة السياحة "الإسرائيلية" سترصد 4 ملايين شيكل لمشروع استيطاني جديد في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وأكد عطون -في تصريح لفضائية القدس مساء الثلاثاء- أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى السيطرة على القدس المحتلة بالكامل، "فلم يسلم منه البشر أو الشجر أو الحجر".

وقال إن المشكلة تكمن في أن القدس لم تكن حاضرة على سلم أولويات الكثير من القيادات الفلسطينية والعربية ولا زالت إلى الآن كذلك.

وأضاف عطون: "لم نشاهد أي ردة فعل قوية على ممارسات الاحتلال في القدس المحتلة إلى الآن، سواء على الصعيد الفلسطيني أو العربي، بالإضافة إلى الجهود المقبلة التي تبذل في مواجهة الاحتلال، وعدم وجود خطط أو استراتيجيات لحماية المدينة المقدسة".

وأشار عطون -المبعد إلى رام الله- إلى أن سلوك الاحتلال له أهداف واضحة المعالم، تتمثل في انجاح المخطط الصهيوني في مدينة القدس وبناء هيكله المزعوم، لافتاً إلى أن الاحتلال يعلم ما يريده من القدس جيداً، ويحاول طمس معالم المدينة وتزوير شرعيتها الفلسطينية.

وشددّ على أن القدس يجب أن تكون جزء من عقيدة الأمة العربية والإسلامية؛ لأنها تضم مقدسات إسلامية ومسيحية، مطالباً بالتحرك العاجل لوقف عدوان الاحتلال المستمر.

وحسب ادعاء الاحتلال، يهدف المشروع إلى تشجيع السياحة في البؤرة الاستيطانية "مدينة داوود" في إطار المشروع الاحتلالي "الحديقة الوطنية"، الذي تشرف عليه جمعية تشجيع الاستيطان الإسرائيلي "إلعاد".