قائد الطوفان قائد الطوفان

منفذ عملية "بارليف" يعود مجدداً لأهله

غزة-الرسالة نت

منذ  9 أعوام ونحن ننتظر بفارغ الصبر أن نستلم الجثمان الطاهر ليتم دفنه على طريقتنا الإسلامية وان كنا نؤمن حق الإيمان أن روحه – بإذن الله تعالي في حواصل طير ، بهذه الكلمات عبرت زوجة الاستشهادي القسامي رائد المسك عن فرحتها  بعد تلقيها نبأ تسلم جثمان زوجها المحتجز منذ عام 2003  بما تعرف لدى الجانب الإسرائيلي بـ مقابر الأرقام.

ونفذ الاستشهادي رائد مسك عمليته الاستشهادية بتاريخ 19/8/2003 في شارع "حاييم بارليف" في القدس المحتلة، والتي أسفرت عن قتل 22 اسرائيليا وجرح أكثر من 120 آخرين حسب اعترافات الاحتلال.

وقالت ام مؤمن زوجة المسك  أن المرحلة الأخيرة تظهر تتابع تنازل العدو (الإسرائيلي) أمام إصرار الشعب الفلسطيني، وذلك بعد قراره بالإفراج عن جثامين الشهداء.

وأضافت زوجة الاستشهادي في حديث لها قبل ساعات من تسلمها لجثمان زوجها منفذ عملية ( حاييم بارليف) بالقدس المحتلة :" منذ 9 أعوام ونحن ننتظر بفارغ الصبر أن نستلم الجثمان الطاهر ليتم دفنه على طريقتنا الإسلامية".

وتابعت أم مؤمن:" لا شك أن الحياة بعد فراق زوجي رحمه الله صعبة ومليئة بالمتاعب، وتحمل المسؤوليات التي تفوق طاقتي، فالله وحده الذي يعينني ، فأنا أدري بأنني لا احتمل هذا فأوكل نفسي وأبنائي لله".

وأكدت أم مؤمن أن الوفاء للاستشهاديين يكون بعدم خذلانهم ...وعدم نسيانهم ...والسير على دربهم فهم قدموا دماءهم وأرواحهم في سبيل الله.

وأشارت إلى أن زوجها الاستشهادي أوصى وصايا عديدة بعضها للعالم بأسره وبعضها للعلماء وبعضها للعائلة وبعضها لي ولأبنائي وكلها كانت تثير الهمم وتدعو إلى التمسك بحبل الله المتين وإلى نبذ الدنيا والزهد بها.

وتجدر الإشارة إلى أن الشهيد مسك انطلق من مساجد الخليل، والتي تربى فيها منذ نعومة أظفاره على الدين والإيمان في مساجدها، لينفذ عمليته الاستشهادية.

رغم كل الاجراءات الامنية الصهيونية المشددة ، ورغم كافة الحواجز العسكرية ، تمكن الاستشهادي  القسامي رائد مسك من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة ليحول جسده الطاهر الى شظايا تمزق اجساد الصهاينة المغتصبين .

وفي تمام الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء 19-8-2003 صعد في حافلة صهيونية مزدوجة كانت مكتظة بالمغتصبين الصهاينة وفجر نفسه داخل الحافلة مما أسفر عن مصرع 21 صهيونياً وإصابة أكثر من 136 في إحصائية أولية .

وفور الهجوم الذي استهدف حافلة تابعة لشركة ايغد الاسرائيلية  والتي تحمل رقم 2 كانت تسير في البؤرة الاغتصابية شموئيل هنفيه القريبة من حي مائه شعاريم المقابل لحي المصرارة في شارع "حاييم بارليف" هرعت قوات كبيرة من الشرطة  الصهيونية وخبراء المتفجرات وطواقم الإسعاف.

 وذكرت الشرطة الاسرائيلية أن الاستشهادي كان يتنكر بزي يهودي صعد إلى الحافلة عندما توقفت في حي مائه شعاريم الذي يسكنه المتطرفون اليهود .

وأضافت هذه المصادر أن الاستشهادي فجر نفسه في الحافلة المزدوجة عندما كانت محاذية لحافلة أخرى وكان أمامها حافلة ثالثة مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف ركاب هذه الحافلات. وطاردت الشرطة  الاسرائيلية سيارة قال مغتصبون يهود إنهم شاهدوها تغادر مكان الهجوم الفدائي.

 وضربت شرطة الاحتلال طوقا عسكريا على مكان الانفجار وحلقت مروحية تابعة للشرطة الصهيونية في سماء مدينة القدس فيما قال مواطنون فلسطينيون إن الشرطة الصهيونية نصبت عشرات الحواجز العسكرية على مداخل المدينة.

ونقلت سيارات الإسعاف المغتصبين الجرحى إلى مستشفيات بكور حوليم وهداسا بشقية الشرقي والغربي وتشعاري تصيدق .

وذكرت الشرطة الصهيونية أن المجاهد الفلسطيني تمركز في وسط الحافلة المزدوجة ثم فجر نفسه محدثا دمارا كبيرا في الحافلة.

البث المباشر