تعهد المرشح الرئاسي محمد مرسي بالقصاص لأرواح شهداء الثورة المصرية، وطالب الشعب بمواصلة ثورته حتى تحقيق كامل أهدافها، وذلك بعد ساعات قليلة من الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، والبراءة لعلاء وجمال نجلي مبارك وكذلك رجل الأعمال حسين سالم وعدد من أبرز قيادات الشرطة.
وقال مرسي -وهو رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين- إن الشعب المصري انتظر على مدار عام ونصف، حكما يقيم شرع الله ويعيد الحقوق إلى أصحابها ويعاقب الجناة الحقيقيين، ويردع كل من تسول له نفسه المساس بأرواح أو دماء هذا الشعب، مضيفا أنه يعاهد الشعب على أن يكون مسؤولا عن "القصاص من القتلة الحقيقيين".
وأضاف مرسي أنه يتعهد فور تحمله المسؤولية إذا تم انتخابه لمنصب الرئاسة، "بتشكيل أكفأ فريق عمل من رجال البحث الجنائي والأدلة الجنائية ورجال النيابة العامة والخبراء من كافة المجالات، للبدء من جديد باتخاذ إجراءات الاتهام ثم التحقيقات في كافة الجرائم التي ارتكبت ضد الثوار في كافة محافظات مصر، وكذلك الجرائم التي ارتكبها رموز النظام السابق ضد الشعب المصري على مدار عقود ولا تسقط بالتقادم".
وتعهد بتقديم كافة الوقائع الجديدة والأدلة الجديدة التي تسفر عنها عمليات البحث والتدقيق والاتهام لسلطة التحقيق التي سيقوم بها أكفأ قضاة التحقيق في مصر للفصل بين سلطة الاتهام وسلطة التحقيق، للوصول إلى القتلة الحقيقيين وكل من شارك في ارتكاب هذه الجرائم بكافة صور المشاركة سواء بالمساعدة أو التحريض أو الاتفاق، ومن أصدر الأوامر بقتل المتظاهرين أو استعمال العنف.
كما أكد مرسي -الذي تصدر الجولة الأولى من الانتخابات ويستعد لجولة إعادة في مواجهة الفريق أحمد شفيق الذي كان رئيسا لآخر حكومات عهد مبارك- أنه سيطلب من كل أجهزة الدولة ومؤسساتها تقديم الدعم والخبراء والمستندات التي تساعد سلطتي الاتهام والتحقيق وكذلك المحاكم المختصة للوصول إلى قضاء عادل وناجز، قصاصا لأرواح الشهداء وتضميدا لجروح المصابين وحياة لأولياء الدم من أسر الشهداء.