ستخطف بطولة كأس الأمم الأوروبية التي تنطلق الجمعة المقبلة أنظار عشاق الساحرة المستديرة في العالم أجمع، خاصة وأنها تضم منتخب إسبانيا بطل العالم وأوروبا.
رفاق إيكر كاسياس سيخوضون تحد كبير باللعب في أوكرانيا وبولندا بعد التتويج بأمم أوروبا 2008 ثم كأس العالم 2010، وفي السطور التالية سنتعرف على نقاط قوة وضعف أبناء فيسنتي دل بوسكي:
المركز الأول:
إسبانيا المرشح الأول للفوز بلقب يورو 2012 بعد فوزها بلقب البطولة السابقة عام 2008، وكذلك كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، لذا فالعيون سوف تتابع "لا روخا" في البطولة التي تنطلق الجمعة المقبلة.
واحتفظ فيسنتي دل بوسكي المدير الفني لإسبانيا بأحد عشر لاعباً من 23 فازوا بلقبي يورو 2008 ومونديال 2010 مع بعض التغييرات بسبب غياب ديفيد فيا وكارلوس بويول للإصابة.
وما يثبت قوة إسبانيا فوزها في كل مبارياتها خلال التصفيات المؤهلة للبطولة وكذلك كل مبارياتها الودية التي سبقت انطلاق الدورة التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا حتى الأول من يوليو/تموز المقبل، ورغم ذلك ينتاب الجماهير الإسبانية بعض القلق.
قلق الإسبان نابع من شعور بعض لاعبي ريال مدريد وبرشلونة من إرهاق شديد بعد موسم طويل، فلاعبو برشلونة بعد أربع سنوات من الانتصارات المتواصلة وحصد الألقاب لم يعودوا كما كانوا في السابق، فتشافي هيرنانديز لم يظهر بمستواه المعروف ووضح عليه الإرهاق؟.
ولكن رغم ذلك ستظل إسبانيا المرشحة الأولى للفوز باللقب بفضل لاعبين سحرة على رأسهم أندرييس إنيستا، وديفيد سيلفا، وماتا, وكازورلا.
نقاط القوة:
أبرز نقاط قوة المنتخب الإسباني هي ثبات الهيكل الأساسي للفريق منذ نحو عامين، فاللاعبين كما هم فهناك كاسياس، وراموس، وبيكيه، وألونسو، وتشافي, وتوريس، هم جميعا من فازوا بالمونديال ويورو 2008 من قبل وقادرون للعمل معا مجددا للفوز بمزيد من الألقاب.
وهناك أيضا خوان ماتا, وتوريس المتوجين لتوهم بلقب دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي الإنكليزي، وستكون بطولة أوروبا تحد جديد بالنسبة لهؤلاء.
ومن نقاط القوة أيضا للماتادور الإسباني وجود لاعبين من نوعية سيلفا، وماتا، وكازورلا، وتشافي وإنييستا في الفريق ما يجعله بمثابة مجموعة من السحرة قادرين على الفوز بأمم أوروبا مجدداً.
نقاط الضعف:
نقاط الضعف في بطل أوروبا والعالم تكمن في دفاعه وخط هجومه، فإصابة كارلوس بويول تمثل مشكلة كبيرة جدا لفيسنتي دل بوسكي.
وبناء على ذلك سيضطر سيرجيو راموس أن يلعب في مركز قلب الدفاع إلى جوار بيكيه وكل منهما لا يجيد إلى جوار زميله، كما أن أربيلوا سيضطر كذلك للعب في مركز الظهير الأيمن وخوردي ألبا في الجانب الأيسر.
وتمثل مشكلة الهجوم صداعا لدل بوسكي، فلورينتي ليس المهاجم الذي يعتمد عليه وظهر واضحا في بطولة يوروبا ليغ، وبالطبع توريس ليس في أفضل حالاته حاليا رغم التتويج بدوري أبطال أوروبا، وعلى الأرجح سوف يبدأ ألفارو نيغريدو مباراة إيطاليا لكنه لم يجد مكانه في تشكيلة إسبانيا الأساسية حتى الآن.
التوقعات:
إسبانيا لديها تحد كبير جدا أكبر من أي وقت مضى، ففوزها بيورو 2008 ثم كأس العالم وثم فوزها بيورو 2012 بعد أربعة أعوام من البطولة الأولى يمثل تحدي كبير.
الصعوبة الكبرى التي تواجه "لا روخا" تكمن في قوة منتخبات ألمانيا أو هولندا تحديدا وتفوقها حاليا، كما أن جميع المنتخبات تعد العدة لمواجهة إسبانيا ودرست نقاط قوتها وضعفها جيدا على مدار أربع سنوات، لذا فإن الفوز بلقب البطولة المقبلة سيكون أصعب بالتأكيد مما حدث في النمسا وسويسرا في 2008 أو جنوب إفريقيا في 2010.