وجدت دراسة أميركية أن سكر الفاكهة أو الفركتوز، قد لا يكون مسؤولاً مباشراً عن زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وقد تابع الباحثون أكثر من 200 ألف رجل وامرأة لفترة تجاوزت الثامنة والثلاثين عاماً، ووجدوا أن المشروبات المحلاة سواء تلك التي تحتوي على السكر الطبيعي أو المحلاة صناعيا، مرتبطة بزيادة نسبتها 13% في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وتم تتبع النظام الغذائي والصحي لتلك العينات، حيث لم تشخص إصابة بارتفاع الضغط في البداية، لكن بمرور الوقت زاد خطر الإصابة بنسبة 13% عند الأشخاص الذين كانوا يشربون مشروباً واحداً محلى بالسكر على الأقل يومياً، مقارنة بهؤلاء الذين لم يشربوا العصائر المحلاة إلا مرة واحدة شهريا.
وربطت الدراسة بقوة بين المشروبات الغازية التي تحتوي على كولا وخطر ارتفاع ضغط الدم، لكن لم يظهر سكر الفاكهة في المقابل كعامل مباشر وراء ارتفاع ضغط الدم.
وقالت ليزا كوهين كبيرة معدة هذه الدراسة والباحثة في المركز الطبي في جامعة ماريلاند، إنهم لم يتوصلوا بعد إلى السبب الذي يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم عند تناول المشروبات المحلاة صناعيا أو تلك التي تحتوي على سكر، مضيفة أنه من الصعب اتهام الفركتوز مباشرة.
وفي أحدث مبادرة صحية تم اقتراح فرض حظر على المشروبات الغازية السكرية المحلاة صناعيا من قبل عمدة بلدية نيويورك الأسبوع الماضي، خلال سلسلة من المبادرات الصحية التي تشمل أيضا خفض الملح في وجبات المطاعم والمعلبات.
وكانت دراسات سابقة اتهمت الفركتوز كعامل أساسي في ارتفاع ضغط الدم لكن هذه الدراسة عادت لتغير هذا الاعتقاد إذ قد لا يكون هو السبب الرئيس وراء هذه الحالة.