قائد الطوفان قائد الطوفان

قطاع غزة يمتاز بقاعدة أمنية صلبة

هنية: لن نسمح بالفلتان ولو على رقابنا

رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ( ارشيف )
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ( ارشيف )

الرسالة نت – أحمد الكومي

جدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية تأكيد حكومته على توفير الأمن للمواطن والمقاومة الفلسطينية على حد سواء في قطاع غزة.

وقال هنية –على هامش احتفالات تخريج الدفعة الأولى من الكلية الشرطية مساء الأربعاء- إن توفير الأمن بغزة ما زال في أعلى سياساتنا الحكومية.

وشهد احتفال التخريج حضور قيادات وشخصيات فلسطينية وعربية، ومتضامنو قافلة أميال من الابتسامات 13، على رأسهم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن همام سعيد.

وذكر هنية بأن حكومته تسلمت من بدايتها واقعاً فيه مراكز قوى أمنية وعوائل مسلحة "تشكل لوحدها قواعد أمنية خاصة تضر بالأمن العام".

وأضاف: "كان لابد أن نتعامل مع هذا الواقع ، وأن تثبت الحكومة قدرتها على توفير الأمن وضبط السلاح وأن يكون شرعياً (سلاح المقاومة)، والأهم كسب ثقة المواطن الفلسطيني".

وشدد رئيس الوزراء على أن حكومته اتخذت من السياسات والقرارات ما كان يلزم لضبط الجبهة الداخلية.

وتابع: "تحملنا العديد من الصعاب والتحديات، وحققنا برنامجاً أمنياً مباركاً يشار له بالبنان، واستطعنا أن ننهي ظاهرة الفلتان الأمني وفوضى السلاح".

ومضى هنية بالقول: "نجحنا في إنهاء مراكز القوى الأمنية  وما يسمى بـ "أمراء الحرب وقادة الأمن"، وأن نقدم نموذجاً محترماً من رجل الأمن الفلسطيني".

وأكد أن قطاع غزة بات يمتاز بقاعدة أمنية صلبة لا تعترف بـ(إسرائيل) وترفض التنسيق الأمني، وتشكل حاضنة أمن للمواطن والمقاوم الفلسطيني.

واستطرد: "لا بد أن نحافظ على كرامة الإنسان الفلسطيني ونحميها، وأن نطبق القانون باحترام وقدرة عالية، فالمجتمع الذي لا يستطيع حفظ كرامته لن يكون قادراً على التحرير".

وطمأن هنية الشعب الفلسطيني بأن الفلتان الأمني لن يعود إلى قطاع غزة حتى بعد المصالحة الفلسطينية، قائلاً: "لا ولن نسمح بعودة الفلتان ولو على رقابنا".

وحث الخريجين على ضرورة الالتزام بتوفير الأمن للوطن والمواطن، بعيداً عن النظرة السياسية أو الحزبية.

ووعد رئيس الوزراء ختاماً بتخليد يوم تخريج الفوج الأول من كلية الشرطية تحت اسم "يوم عيد الشرطة الفلسطينية"، تزامناً مع مرور ذكرى إنهاء الفلتان الأمني بغزة 14/6.

وأوعز للجهات المختصة في وزارة الداخلية بإعطاء الأوائل على الدفعة رتباً عسكرية من يوم تخرجهم، منوهاً إلى أن مجلس الوزراء يدرس اقتراح تحويل كلية الشرطة إلى جامعة علوم أمنية متكاملة في كافة التخصصات الأمنية.

عطاء متواصل

بدوره؛ ثمن وزير الداخلية فتحي حماد، جهود القائمين في الكلية الشرطية، مطالباً بمزيد من العطاء وتخريج أفواج شرطية تخدم الوطن والمواطن على حد سواء.

وجدد حماد تأكيده على سعي الشرطة الفلسطينية على حماية وتقوية الجبهة الداخلية في قطاع غزة "تحضيراً لتحرير فلسطين" وفق قوله.

وأضاف: "لن نسمح للعملاء بملاحقة مجاهدينا، وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له العبث بأمن المواطن في غزة".

وتجدر الإشارة إلى أن الكلية الشرطية تعمل على تخريج متخصصين في جميع مجالات الشرطة والقوى الأمنية الداخلية، ولديها برنامجين للدراسة يتمثلان في برنامج البكالوريوس للعلوم الشرطية والقانونية، وبرنامج دبلوم العلوم الشرطية.

ويؤهل برنامج دبلوم العلوم الشرطية حامل شهادة البكالوريوس للحصول على ماجستير علوم شرطية وقانونية.

ويجتاز المتقدم للكلية الشرطية، اختبارات لياقة بدنية وكشف الهيئة الذي يتعلق بالثقافة العامة والمظهر العام، إضافة إلى الكشف الصحي للتأكد من خلوه من الأمراض.

والسنة الدراسية في الكلية تحتوي على ثلاثة فصول دراسية على مدار ثلاث سنوات بواقع 154 ساعة أكاديمية و400 ساعة تدريبية، "يتخرج بعدها الطالب وهو يحمل شهادة البكالوريوس في العلوم الشرطية والقانونية".

وتطمح كلية الشرطة لافتتاح قسم الأدلة الجنائية، فضلاً عن افتتاح برنامج الماجستير للعلوم الشرطية والقانونية، الذي سيكون الأول على مستوى فلسطين.

البث المباشر