قائد الطوفان قائد الطوفان

معبر رفح.. عراقيل تثير مخاوف الغزيين

يتواصل بطء العمل على معبر رفح البري منذ خمسة أيام دون إبداء أسباب رسمية لحدوث الأزمة، حيث أرجعت السلطات المصرية عشرات المسافرين رغم امتلاكهم لجميع الأوراق الثبوتية ومسوغات السفر، كما أعادت استخدام سياسة الترحيل من جديد ضد الغزيين ما يعني عودة سياسة الذل والمهانة.

محللون توقعوا أن يستمر التضييق على معبر رفح حتى انتهاء الانتخابات المصرية كون أمن الدولة يريد أن يوهم المواطنين بحقيقة الاتهامات الموجه لحركة حماس.

اجراءات بطيئة

وفي هذا السياق قال المواطن (خالد. ع): إن العمل على المعبر من الجانب المصري ما زال بطيئا للغاية، حيث يستغرق وصول الباص من البوابة الفلسطينية لنظيرتها المصرية ساعتين ، علاوة على إرجاع عدد كبير من المسافرين وترحيل بعضهم.

وذكر خالد أنه مكث داخل المعبر أكثر من ست ساعات قبل أن يتم ترحيله برفقة عدد من زملائه بعد مفاوضات وتحقيق كان سيتسبب بإعادته مجددا للقطاع.

وبين أنه خلال مكوثه في المعبر لاحظ  إرجاع أكثر من ثلاثين شخصا للجانب الفلسطيني دون أبداء الأسباب ، مشيرا إلى أن المخابرات المصرية تعاملت معه بشكل سيء بالرغم من حصوله على جميع الأوراق اللازمة.

وبحسب خالد فإن المخابرات المصرية كانت تتعامل مع الشباب كمجرمين وبطرق غير لائقة .

ابتزاز أمني

أما المواطن (محمد. س) فاشار "للرسالة"  الى أن السلطات المصرية رفضت دخوله الاراضي المصرية برفقة امه من اجل علاج الأخيرة.

وذكر أن محاولاته لم تفلح لإقناع المصريين بالسماح له بمرافقة والدته المريضة، مما أضطره لجعلها تسافر لكي لا تحرم من العلاج ، مبينا أن المخابرات كانت تفرق بين العائلات وذلك من خلال السماح للزوجة بالعبور وإرجاع الزوج مما يجعل العائلة جميعها تعود أدراجها لغزة .

بدوره، ذكر أحد المسافرين، ان السلطات المصرية طلبت من احد المسافرين تزويدها بمعلومات وتقارير أمنية عن أشخاص في غزة لكي تسمح له بالسفر عبر المعبر والا سيتم ارجاعه الى القطاع".

حتى انتهاء الانتخابات

وفي ذات السياق ذكر إبراهيم الدراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة "للرسالة" أن سياسة العزل تجاه معبر رفح في هذا الوقت مرتبطة بالمرشح أحمد شفيق بعد اتهامه لحماس بالتدخل في شؤون مصر الداخلية .

وبحسب الدراوي فان المرشح شفيق ليس لديه سلطة على معبر رفح لكن لازالت هناك سلطة لجهاز أمن الدولة والعديد من الأجهزة التي لازالت موالية للنظام القديم وتريد فرض العراقيل ما بين قطاع غزة وجمهورية مصر .

وتوقع الدراوي ان يبقي المعبر على حاله حتى انتهاء الانتخابات المصرية .

دون أسباب

مدير عام المعابر بوزارة الداخلية ماهر أبو صبحة أكد أن الوضع على معبر رفح البري يتفاقم بسبب البطء الشديد الذي يسود عملية نقل المسافرين على المعبر من الجانب المصري.

وأوضح أبو صبحة في تصريح لـ"الرسالة" ، أن المعبر  يعاني من شلل شبه تام في عملية نقل المسافرين من وإلى المعبر، مشيراً إلى أنه وعلى مدار الأيام الماضية عرقل الجانب المصري سفر عشرات المسافرين وأرجعهم لغزة، في حين لم يسمح بدخول إلا أعداد قليلة جداً من المسافرين مقارنة مع عمل المعبر في الأيام العادية .

وأكد أن الاتصالات لا زالت تجري مع الطرف المصري لحل الأزمة، موضحاً أنه وحتى اللحظة لم تُقدم لنا أي أسباب واضحة لعملية عرقلة نقل المسافرين.

ويتراوح عدد المغادرين لقطاع غزة عبر المعبر يومياً قبل هذه الإجراءات 800 مسافر, وفق مدير  عام المعابر في غزة ماهر أبو صبحة.

البث المباشر