ودعت السويد كأس الأمم الأوروبية من الباب الصغير في مفاجأة - ربما في توقيت الخروج من الجولة الثانية - وخرج فريق إبرا من البطولة بعد أن لقى الهزيمة الثانية على التوالى، بعد أن قطع لهم الإنجليز تذاكر العودة، حيث فازوا عليهم 3/2 في مباراة درامية مثيرة تبادل الفريقان التقدم فيها أكثر من مرة ، وأجبرت التفاصيل والاحداث الفريق الانجليزي على التخلي عن سياسة التكتل و"الإنزراع "الدفاعي ، فبادروا بهدف لكارول في الشوط الاول ، وبعد أن عاد السويديون بهدفين ، كانت ردة الفعل الانجليزية رائعة بهدفين أيضا.
روي هودسون المدرب الانجليزي، وبعد تعرضه لإنتقادات لإعتماده على الدفاع المتكتل معظم مباراته مع فرنسا، قام بتعديل جوهري في خطته باللعب برأسي حربة، حيث أضاف آندي كارول مهاجم ليفربول، ليكون بجوار ويلباك، وقد ضاعف هذا من خطورة الانجليز هجومياً رغم حرصهم على التراجع بعدد كبير من اللاعبين في المواقف الدفاعية، ويبدو ان عودة الانجليز وخطورتهم في الهجمات المرتدة ستغير بشكل كبير من قناعات هودسون الدفاعية!.
دفع هودسون بالمهاجم ثيو والكوت في الدقيقة الأخيرة من مباراة فرنسا، كان أحد نكات هذه المباراة، وقد إستفاد من ذلك الخطأ, وودفع به في الدقيقة 61، بدلاً من ميلنر لاعب الوسط، بعد تقدم السويديون بهدفين مقابل هدف، ليلجأ للمغامرة ويتخلى عن الأداء الحذر، ليلعب بثلاثة مهاجمين, وتألق والكوت وأربك دفاعات عمالقة السويد وسجل هدفاً، ومرر هدفاً لويلباك.
مدرب السويد إيريك هامرين، قام بتأخير نجمه الكبير زلاتان ابراهيموفيتش ليلعب تحت رأس الحربة ايلماندر، ليفاجيء الانجليزي ويستفيد من اندفاعات إبرا وقدرته على صناعة اللعب والتمرير الخطير، ولكنه خسر جهوده في تفتيت الدفاع وقدراته الكبيرة في الكرات الهوائية، وكالعادة فشل إبرا في اللمسة الأخيرة رغم المواقف الكثيرة التي أُتيحت له في مواجهة المرمى، ورغم تقدم الانجليز قبل 12 دقيقة من النهاية، لم يعد إبرا إلى المقدمة وفشلت محاولاته مع فريقه للتعويض، لتودع السويد مبكراً.