يخوض عشرة ألاف طالب وطالبة على مستوى قطاع غزة غمار المنافسة ضمن مخيمات وفاء الأحرار القرآنية الصيفية التي تقيمها وزارة الأوقاف والشئون الدينية بهدف حفظ وتثبيت القران الكريم خلال شهراً واحد فقط على عدة مستويات.
وكانت الوزارة أطلقت منذ قرابة الأسبوع فعاليات المخيمات الصيفية ضمن برامجها المتنوعة لهذا العام بهدف تحقيق العديد من الأهداف التربوية والدينية على صعيد فئة الطلاب والطالبات على مستوى كافة الفئات العمرية.
وقال مدير عام الإدارة العامة للتحفيظ في الوزارة الدكتور وليد عويضة: "إن تلك المخيمات تأتي ثمرة لمجهود الأعوام السابقة، واستمراراً لدور الوزارة في رعاية تخريج جيل يحمل القران الكريم ومفرداتة داخل صدره وعقله".
وأوضح عويضة أن المخيمات تشمل على ستة برامج مختلفة للحفظ والتثبيت، الأول منها يقوم على المراجعة والتثبيت، ومن ثم الحفظ والتثبيت، يليه برنامج حفظ جزء "عم" بالتلقين للفئة العمرية ما بين 6- 10 أعوام.
وتابع "كما تشمل المخيمات على برنامج حفظ سورة الإسراء ومرادفاتها للفئة العمرية مابين 11- 15 عاما، إلى جانب عقد دورات أحكام تأهيلية وعليا للطلاب المتميزين، مشيراً إلى وجود مسابقة ثقافية خاصة بديوان الحفاظ داخل الوزارة".
ديوان الحفاظ
وعمدت الوزارة خلال الأعوام السابقة إلى إنشاء ديوان الحفاظ، الذي يشمل على عدد من الطلاب الذين أتموا حفظ القران كاملاً بهدف رعايتهم ضمن برامج تأهلهم لإمامة الناس بأصواتهم الجميلة، ومقره في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة.
ونوه عويضة على إلى أن تلك المخيمات من شأنها العمل على تربية الجيل الصاعد على حفظ القرآن الكريم والتحلي بالصفات الحميدة والاعتزاز بالهوية الإسلامية وتعليم العلم الشرعي والبعد عن أجواء الفساد وسوء الأخلاق.
وأضاف "نحرص على اختيار المحفظين الأكفاء ممن يتمتعون بصفات المحفظ الجديد، الذي يجيد القراءة بالحكام، إلى جانب امتلاكه الأسلوب التربوي في التعامل مع الطلبة والحلقة الخاصة به".
رغبة حقيقة
بدوره؛ قال مشرف المخيمات في منطقة شرق غزة أسعد مشتهى إن المخيمات تشمل المساجد التي يتواجد بداخلها حلقات تحفيظ ترعى من قبل وزارة الأوقاف، موضحاً أن منطقة الشرق تضم نحو عشرين مخيماً موزعة على عدة مناطق جغرافية.
وبين مشتهى أن المخيمات مقسمة على عدة مستويات تبدأ بحفظ ثلاثة أجزاء وتنتهي بحفظ القران الكريم كاملاً خلال فترة الشهر المحددة، مؤكداً على أهمية المخيمات في ترسيخ القران بعقول وقلوب الطلبة.
وشدد على وجود رغبة حقيقة عند الغالبية العظمى لدى الأهالي في إرسال أبنائهم إلى مراكز تعليم وتحفيظ القران الكريم.