كشفت مصادر أمنية خاصة لـ " الرسالة نت " أن وزارة الداخلية والأمن الوطني ستكشف اليوم الخميس اعترافات لعدد من العملاء الذين تسببوا في استشهاد عدد من قادة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم أبرز قادة حماس والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية.
هذا وتسيطر حالة من الترقب على الاوساط المحلية، في انتظار المعلومات التي من المقرر ان تفصح عنها داخلية غزة اليوم، بالاستناد إلى اعترافات عدد من العملاء الذين جرى القاء القبض عليهم.
إلا أن "الرسالة نت " علمت من مصادرها الخاصة فحوى أهم ما سيعرض في هذه الاعترافات حيث أفادت المصادر التي رفضت ذكر اسمها أن المؤتمر الصحفي الذي ستعقده الوزارة الساعة الثامنة يتناول اعترافات عميل كبير اخترق فصائل المقاومة وأبلغ عن عدد من قادتها وعلى رأسهم صلاح شحادة القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وأشارت إلى أن أحد العملاء أبلغ عن أماكن تواجد الشهيد سعيد صيام وزير الداخلية والأمن الوطني, بالإضافة لعميل آخر كان قيادياً في أحد التنظيمات أبلغ عن قيادة ألوية الناصر صلاح الدين ما أدى لاستهدافهم واستشهاد أبو عوض النيرب وقيادة اللجان خلال العام الماضي.
وبينت المصادر أن أحد العملاء كان على علاقة بدوائر حساسة في المقاومة الفلسطينية, مؤكدةً أنه كان يسعى لمعرفة التطورات التي كان مهندسو وخبراء المقاومة يسعون لتجربتها وصناعتها.
من ناحية أخرى تعرض الداخلية اعترافات عميل شارك في عملية اغتيال قيادي كبير في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.
وحسب التسريبات الأولية فإن الحديث يدور عن القاء القبض على عميل "شاخ " وهو يتخابر لصالح الدوائر الأمنية (الإسرائيلية)، وأمضى ما يزيد عن ثلاثين عاما من عمره في ممارسة العمالة، وملفه حافل بالجرائم.
واكتفت وزارة الداخلية بتحديد اليوم الخميس على موقعها الالكتروني موعدا للإفصاح عن اعترافات عدد من العملاء في ملفات التنسيق الأمني والشائعات, والمعلومات والاغتيالات, والاسقاط.
هذا وستكشف وزارة الداخلية عن اعترافات شبكة "الاشاعات" التي كانت تعمل في قطاع غزة لإثارة الشارع الفلسطيني ضد الحكومة الفلسطينية بتحريض من بعض الأطراف الفلسطينية والمخابرات (الاسرائيلية).
وسبق أن صرح فتحي حماد وزير الداخلية لـ"الرسالة" عن نيتهم تنفيذ أحكام إعدام بحق عملاء من أصحاب الوزن الثقيل على الملأ.