قائمة الموقع

فصائل: لقاء "عباس– موفاز "مضيعة للوقت

2012-06-28T17:57:25+03:00
لقاء بين موفاز وعباس مسبقاً (الأرشيف)
الرسالة نت – رائد أبو جراد

قللَّت فصائل وقوى فلسطينية من قيمة اللقاء المزمع عقده الأحد المقبل بين رئيس السلطة محمود عباس، ونائب رئيس الوزراء (الإسرائيلي( شاؤول موفاز في مقر المقاطعة برام الله لا سيما في ظل تصاعد وتيرة الاستيطان الذي يمارسه الكيان في الضفة المحتلة.

وعدًّت الفصائل في أحاديث منفصلة مع "الرسالة نت" مساء الخميس موافقة عباس على لقاء موفاز بأنه "خطأ كبير جداً ومضيعة للوقت".

وكان صائب عريقات قد أكَّد أنَّ اللقاء المتوقع عقده بين عباس وموفاز الأحد المقبل في رام الله بالضفة المحتلة سيبحث الاوضاع السياسية.

واضاف عريقات "لا اريد ان ارفع او اخفض من سقف التوقعات من اللقاء"، مشددا على ان "هذا اللقاء لن يكون لقاء تفاوضيا لان المفاوضات من مسؤولية رئيس الوزراء الاسرائيلي والطاقم التفاوضي في اسرائيل". على حد قوله.

مصلحة (إسرائيلية)

حركة "حماس" استنكرت موافقة سلطة رام الله على عقد اللقاء، واصفةً إياه بـ"المشؤوم". واعتبر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أن لقاء عباس - موفاز يصبُّ في مصلحة الاحتلال، مستغرباً نية السلطة إتمام اللقاء في ظل التهديدات التي يطلقها "موفاز" ضد الفلسطينيين.

وحذر برهوم من أن اللقاء سيكون على حساب الشعب الفلسطيني، وستستغله (إسرائيل) للتغطية على مزيد من جرائمها وتهويدها للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعرب عن اعتقاده بأن اللقاء سيستدرج الرئيس عباس للانزلاق مجدداً في مشروع المفاوضات، موضحاً أن الاجتماع سيعطي شرعية لمجرمي الحرب (الإسرائيليين) خاصة أن "موفاز" عمل وزيراً سابقاً للحرب في الكيان وأصبح مطلوباً لعدد من المحاكم الوطنية والدولية.

واستطرد برهوم  قائلا "اللقاء يؤكّد أنَّ السلطة تلهث وراء المفاوضات ولم تكن صادقة في أنها لن تعود لها وهو تراجع خطير من عباس واستجابة للضغوط الأمريكية والإسرائيلية".

من جهتها، استغربت حركة الجهاد الإسلامي موافقة قيادة السلطة على استقبال موفاز في مقر المقاطعة برام الله، معتبرةً اللقاء "مضيعة للوقت في ظل تصاعد العدوان والاستيطان الإسرائيلي".

وأشار خضر حبيب -القيادي في الحركة- إلى أن الاحتلال سيستغل اللقاء للتغطية على جرائمه المتصاعدة ضد الفلسطينيين، مطالبا السلطة بوقف المفاوضات مع الكيان وعدم التفكير في عقد أي اجتماع معه. ودعا في الوقت ذاته الفصائل لرص الصفوف وإعادة تجسيد الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام .

حل سياسي

من جانبها، ترى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بان لقاء "عباس موفاز" " لن ينتج عنه أي شئ مفيد للقضية الفلسطينية بل سيعد مكسباً للاحتلال الذي يعاني من أزمات داخلية ".

واستغرب كايد الغول -عضو المكتب السياسي للجبهة- عودة السلطة للتفاوض مجدداً مع الحكومة (الإسرائيلية) على الرغم من تأكيد أقطابها وقيادتها بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.

وشكَّك في نية (إسرائيل) اللجوء لأي حل سياسي مع السلطة في الوقت الذي تمارس فيه الاستيطان وتوسيع المغتصبات في الضفة.

وأردف قائلا  "اللقاء هدفه تعزيز الدور السياسي لموفاز في إطار حكومة نتنياهو المتطرفة"، مستبعداً أن يكون لموفاز أي قدرة على تحريك أي شئ على طاولة المفاوضات بين السلطة و (إسرائيل).

من جانب آخر، طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باستعادة الوحدة والاتفاق على برنامج سياسي لمواجهة الاحتلال.

وقال القيادي في الجبهة صالح ناصر إنه "لا فائدة من هذه اللقاءات لتواصل العدوان على غزة والاستيطان في الضفة والقدس".

وخاطب ناصر قيادة السلطة "كفانا مفاوضات .. أكثر من 20 عاماً من لقاءات ثنائية مع الاحتلال نتيجتها صفر".

وسيبحث اللقاء الذي جاء بناء على طلب من موفاز الأوضاع السياسية وسيستمع عباس إلى الأفكار والمقترحات السياسية التي سيتقدم بها نائب رئيس الحكومة (الإسرائيلية).

 

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة