قائمة الموقع

فيديو.. "الماتادور" يفضح "الآتزوري" برباعية نظيفة

2012-07-01T23:03:25+03:00
تتويج إسبانيا باللقب
الرسالة نت - وكالات

توج المنتخب الإسباني بلقب كأس الامم الأوروبية للمرة الثانية على التوالي، بعد تغلبه على المنتخب الإيطالي برباعية نظيفة بالمباراة النهائية التي جمعت بينهما مساء الأحد بكييف عاصمة أوكرانيا.

وتقدم ديفيد سيلفا للماتادور في الدقيقة 14، وأضاف جوردي ألبا الهدف الثاني بالدقيقة 41، وتمكن البديل توريس من أحراز الهدف الثالث في الدقيقة 84، وأختتم البديل خوان ماتا بالدقيقة 88 أهداف اللقاء ليحقق الإسبان أكبر فوز بالنهائي الأوروبي.

وكتب الفوز باللقب أسماء الإسبان بأحرف من ذهب بتاريخ الكرة العالمية، بعدما أصبحوا أول فريق يحقق لقب اليورو مرتين متتاليتين، ليصبحوا أول فريق في العالم يحقق الثلاثية بلقب كأس العالم ولقبي اليورو على التوالي في إنجاز تاريخي من الصعب تكراره.

ودخل المنتخب الإيطالي اللقاء مهاجما بقوة، لكن سرعان ما تغيرت الأحوال وفرض الماتادور سيطرته على مجريات اللقاء ونجح في إحراز هدفين بالشوط الأول، ولم تفلح المحاولات الإيطالية لتعديل النتيجة في اختراق الجدار الدفاعي للأسبان ومن وراءه الحارس كاسياس.

وتفوق مدرب إسبانيا ديل بوسكي بشكل كبير على نظيره الإيطالي برانديلي طوال فترات اللقاء وألحق به أول هزيمة بعد 16 مباراة مع الأزوري، وتمكن "المعلم" الأسباني من إبطال مفاتيح لعب الأزوري وفي مقدمتهم بيرلو الذي لم يكن موفقًا، في وقت تألق فيه الثلاثي إنييستا، وتشافي، وسيلفا وقادوا فريقهم للفوز الغالي بعدما تلاعبوا بالدفاع الإيطالي.

وفضل ديل بوسكي خوض اللقاء بطريقته المعهودة 4-3-3، كما فضل خوضها بنفس تشكيل لقاء الفريقين بالدور الأول، من خلال الدفع بالرباعي الدفاعي أربيلوا، وراموس، وبيكي، والبا، وأعتمد في منطقة الوسط على الثلاثي بوسكيتس، والونسو، وتشافي، وتحمل الثلاثي أنييستا، وفابريجاس، وسيلفا المهام الهجومية دون وجود رأس حربة تقليدي.

في المقابل لم يغير برانديلي خطة 4-1-3-2 ولم يجر سوى تغييرًا واحدًا في تشكيلة الفريق التي خاضت لقاء ألمانيا، لكنه أجرى أربعة تغييرات على التشكيلة التي واجهت أسبانيا بالدور الأول، ودفع بالرباعي أباتي، وبارزالي، وبونوتشي، وكيليني، ودفع ببيرلو كمحور ارتكاز يؤدي الكثير من الواجبات الدفاعية والهجومية، أمامه الثلاثي ماركيزيو، ومونتوليفو، ودي روسي، مع الدفع بكاسانو، وبالوتيلي كرأسي حربة.

ولم يدم الهدوء الإسباني كثيراً، فبعد جولة استطلاعية لاستكشاف الدفاع الإيطالي، تحرر أبناء ديل بوسكي، ونجح التحرر الإسباني في فك شيفرة الدفاع الإيطالي القوي من هجمة منظمة بدأت من إنييستا الذي مرر الكرة لفابريجاس المنطلق في الجبهة اليمنى ليمر من كيليني ويرسل كرة عرضية حولها سيلفا برأسه في المرمى بشكل رائع معلنا عن إحراز هدف التقدم بالدقيقة 14.

وأشعل الهدف الحماس الإيطالي بعد فترة من التراجع، وقاد كاسانو، ودي روسي، ومونتوليفو العديد من الهجمات التي شكلت خطورة كبيرة على كاسياس، في وقت لم تتوقف فيه الخطورة الإسبانية.

وتألق كاسياس في إبعاد الخطورة عن مرماه خاصة بالتصدي للكرات العرضية الإيطالية، كما تصدى لتسديدة قوية لكاسانو الذي أنطلق في الجبهة اليسرى وراوغ أربيلوا وسدد أرضية زاحفة مرت من الجميع ولم تمر من كاسياس، لكنها لم تكن أخطر من تسديدة نفس اللاعب القوية بالدقيقة 33 التي أبعدها ببراعة.

ولم يظهر بيرلو المتألق خلال المباريات السابقة بمستواه المعهود، الأمر الذي أثر بالسلب على المستوى العام للمنتخب الإيطالي.

ورغم المحاولات الإيطالية المتعددة لخطف التعادل لكن الدفاع الإسباني كان بالمرصاد، وظلت الهجمات الأسبانية خطيرة للغاية خاصة بوجود مساحات خالية في الدفاعات الإيطالية.

وبالفعل نجح الماتادور في استغلال هذه المساحات وأنطلق تشافي هيرنانديز في العمق، ومرر الكرة للمنطلق في الجبهة اليسرى جوردي ألبا لينفرد ببوفون ويضعها على يمينه محرزا الهدف الثاني بالدقيقة 41.

وحاول الأتزوري مجدداً من أجل العودة للمباراة وأطلق مونتوليفو صاروخاً من على حدود منطقة الجزاء، لكنته أصطدم بالجدار.

وعلى الرغم من تألق كاسانو في الشوط الأول ،إلا أن برانديلي فضل استبداله بدي ناتالي الذي كان قريباً من تذليل الفارق بضربة رأس في أول ظهور له، لكن الكرة مرت فوق العارضة.

لكن فابريجاس رد بقسوة عندما أخترق من الجبهة اليمنى وراوغ بالزاريتي وراوغ بونوتشي وسدد الكرة في يد بوفون ووقعت من يده لكن أباتي أبعد الكرة قبل أن تصل لتشافي.

وشهدت الدقيقة 49 لقطة مثيرة للجدل عندما أطلق راموس صاروخاً برأسه أرتطم بيد بونوتشي في وقت أشار فيه الحكم باستمرار اللعب.

وظهر دي ناتالي مجدداً في الصورة بعدما أنفرد بالمرمى الإسباني إثر تمريره رائعة من مونتوليفو، لكن كاسياس أنقذ الموقف ببراعة.

وأجرى المنتخب الإيطالي تغييره الثاني بإشراك تياجو موتا بدلاً من مونتوليفو، في وقت لم يهدأ فيه الإسبان وشكلت تحركاتهم الكثير من الخطورة على الدفاع الإيطالي.

وحاول ديل بوسكي إرهاق الدفاع الإيطالي أكثر، وقام بإشراك بيدرو رودريجيز بدلاً من سيلفا, وبعد فترة من السيطرة عاد وأشرك توريس بدلاً من فابريجاس.

ودب اليأس في نفوس المنتخب الإيطالي مع اقتراب اللقاء من نهايته وأصبحت مهمتهم عدم زيادة الفارق، في ظل تفوق إسباني وهجمات شكلت الخطورة على مرمى بوفون.

وقبل أن يلفظ اللقاء أنفاسه الأخيرة نجح البديل توريس في وضع بصمته عندما تلقى تمريره حريرية من تشافي لينفرد ببوفون، وبكل سهولة يضع الكرة في المرمى محرزاً الهدف الثالث بالدقيقة 84.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فمن أول لمسة للبديل الثالث للإسبان خوان ماتا الذي شارك بدلاً من إنييستا، نجح في إحراز الهدف الرابع بالدقيقة 88, وتنتهي المباراة بفوز تاريخي للماتادور على الآتزوري برباعية نظيفة.

اخبار ذات صلة