قائد الطوفان قائد الطوفان

حماس: السجل الانتخابي بالضفة غير آمن

 الناطق باسم حركة حماس د. سامي أبو زهري (الأرشيف)
الناطق باسم حركة حماس د. سامي أبو زهري (الأرشيف)

غزة – الرسالة نت

قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس أن السجل الانتخابي في الضفة المحتلة "غير آمن"، بسبب استمرار ملاحقة أجهزة أمن السلطة ملاحقة أبنائها هناك.

وأكد الناطق باسم الحركة د. سامي أبو زهري أن قرار حركته تعليق عمل سجل الناخبين بغزة، هدفه إرسال رسالة لحركة فتح لتوفير الأجواء الملائمة بالضفة الغربية، لكي يتمكنوا للتسجيل في السجل الانتخابي.

وقال خلال لقاء عقده مع عدد من الصحفيين بغزة، الثلاثاء:" قرار وقف عمل السجل الانتخابي خطوة اضطرارية رداً على ممارسات الأجهزة الأمنية بالضفة، واستمرار ملاحقتها لأنصار وأبناء حماس"، مستنكرا تنصل "فتح" من ما تم الاتفاق عليه مؤخراً.

وأضاف أبو زهري :" تنفيذ اتفاق المصالحة رزمة واحدة دون أي تأخير لأي بند منها، ولكن الأجهزة الأمنية بالضفة تعمل ضمن أجندة خاصة فيها بعيدة عن ما تم الاتفاق عليه، مما يخل بمبدأ التزامن".

وبين أن الاتفاق مع حركة فتح نص على التحضير لإجراء انتخابات المجلس الوطني، والانتخابات التشريعية رزمة واحدة، وليس التشريعية فقط كما تطالب فتح.

واتهم أبو زهري حركة فتح بوضع العراقيل في ملف المصالحة من خلال اشتراطها بإجراء الانتخابات قبل تشكيل حكومة التوافق المقرر تشكيلها للإشراف على الانتخابات.

وأدان اتهامات حركة فتح لحركته بربط قرارها بالأوضاع السياسية في مصر وفوز الدكتور محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية المصرية، مؤكداً ان دخول مصر للملف الفلسطيني يكون عبر المصالحة الفلسطينية. 

بدوره أكد د. يوسف رزقه المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية بغزة، أن الأجواء التي تحيط بمدن الضفة الغربية المحتلة غير مُهيئة لإجراء الانتخابات الداخلية بسبب قمع أجهزة السلطة للحريات.

وأوضح رزقه في تصريح لـ"الرسالة نت" الثلاثاء، أن ما تقوم به أجهزة سلطة رام الله من قمع للحريات وتكميم للأفواه يؤثر سلباً على حرية المواطن الفلسطيني في الإدلاء بصوته، مشيراً إلى أن الانتخابات تحتاج لأجواء من الحرية والطمأنينة وهو ما تفتقره الضفة الآن.

ولفت المستشار السياسي، إلى أن الوضع العام في الضفة يعاني الكثير من المناكفات داخلية والأمنية، وتفشي ملفات الفساد واستمرار لمسلسل الاعتقالات السياسية وقمع الحريات الشخصية والغلاء الفاحش.

وأضاف رزقه، أن تعامل أجهزة الأمن مع المظاهرات التي خرجت  بمدن الضفة احتجاجا على لقاء عباس وموفاز دليل واضح على عدم احترامها للرأي للفلسطينيين، مؤكداً أن مصير التسوية أصبح الآن مرفوضاً من كل أطياف الشعب الفلسطيني .

ودعا رزقه، السلطة وأجهزة الأمن لاحترام الحريات العامة والشخصية، وتوفير الأجواء الإيجابية التي تساعد  في نجاح العملية الانتخابية .

البث المباشر