قائد الطوفان قائد الطوفان

مصادر تكشف للرسالة: فظائع وعمليات انتقام من الصحفيين الأسرى

غزة - خاص الرسالة نت

كشفت مصادر حقوقية لـ"الرسالة نت"، عن فظائع وعمليات انتقامية يتعرض لها الصحفيون المختطفون في سجون الاحتلال؛ والانتقام منهم فقط لعملهم الصحفي.
وبينّت المصادر الحقوقية، أن جميع هؤلاء الصحفيين تعرضوا لعمليات تعذيب وتنكيل شديدة؛ وصلت حد فصل لحومهم عن عظامهم نتيجة القيود البلاستيكية؛ كما تعرضوا للضرب والركل والتجويع والتعذيب والتنكيل في سجن سيدي تيمان؛ فور اعتقالهم من مناطق توقيفهم.
تفيد المصادر بشكل خاص، أنّ أحد الصحفيين الذين تم اختطافهم؛ قال له محقق الشاباك "احنا بدنا إياكم أنتم بالذات يا صحفيين؛ لأنه إلكم علاقاتكم وبتعرفوا القيادات".
وكشف مصدر أن الزميل الصحفي بهاء الغول، تعرض لتعذيب شديد؛ بعد اختطافه أثناء مروره على الممر الآمن كما صنفّه الاحتلال؛ وأثناء رفقته لوالده الذي يعاني من أمراض مزمنة.
ورغم مرور الصحفي الغول عبر الممر الآمن استجابة لدعوة جيش الاحتلال، وتصديقا لمزاعمه بأن المنطقة آمنة؛ تعرض للاختطاف والتعذيب والتنكيل بشكل شديد.
يشير مصدر آخر، أن الزملاء الصحفيين الذين تم اختطافهم أثناء تغطيتهم الصحفية في مستشفى الشفاء؛ تعرضوا لتنكيل وتعذيب وضرب من بداية الاعتقال؛ عند وضعهم في "مقر العيادة الخارجية".
يروي صحفي لمصادر حقوقية قوله "من الكلبشات خرج اللحم من أيدينا؛ وكادت أن تبتر يدي؛ ورفضت أن أذهب إلى العيادة خشية أن يبتر الأطباء يدي".
ويلصق الاحتلال تهمة التحريض بالصحفيين، ويعتبرهم خطرا قوميا؛ كما أنه يمدد اعتقالهم لنهاية الحرب؛ تبعا لمحامٍ زار عددا من الصحفيين.
يفيد المصدر الحقوقي، أن 3 من الصحفيات يكابدن المعاناة في السجون، ولتعذيب نفسي ومعنوي كبير؛ وهم الصحفيات بشرى الطويل، ورولا أبو حسنين، رشا حرز الله.
وكشفت الصحفية المحررة أسماء هريش لـ"الرسالة نت"، عن تفاصيل معاناة الأسيرات؛ بالقول "يعشن في مقبرة الأحياء المسمى باليامون".

وعن واقع زميلاتها الصحفيات المعتقلات، أشارت أسماء لواقع الأسيرة الصحفية رولا أبو حسنين، التي اعتقلها الاحتلال وأبعدها عن طفلتها الرضيعة، ورغم إصابتها بأمراض في الكلى.
وأوضحت أن الأسيرات يواجهن تهم التحريض؛ ويرفض الاحتلال الإفراج عنهن، رغم صدور قرار مثلا بالإفراج عن رولا؛ "يحاسبوهن على منشوراتهن". وأضافت هريش بأن عوائلهن يتعرضون للتهديد من إدارة السجون؛ بسبب نشاط الأسيرات الصحفي، وفقا لأسماء.
وتبعا لتقارير رسمية فإن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع لـ 188 خلال حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتوثق لجنة حماية الصحفيين، فقدان 514 من أفراد أسرهم نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منازلهم، إضافة إلى توثيق اعتقال 124 صحفيًا، بينهم صحفيان لا يزال مصيرهما مجهولًا حيث ترفض السلطات الإسرائيلية الكشف عن مكانهما بعد اختفائهما القسري.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “تمثل حرب إسرائيل على غزة أخطر وضع شهدناه للصحفيين، وتظُهر الأرقام هذا الأمر بجلاء. لقد قتل الجيش الإسرائيلي في 10 أسابيع عدداً من الصحفيين يتجاوز عدد الصحفيين الذين قتلوا على يد أي جيش أو جهة على امتداد سنة كاملة. ومع كل صحفي يُقتل، تزداد صعوبة توثيق الحرب وفهمها”.

البث المباشر