قال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية "أن المدينة المقدسة تواجه في العام الحالي تهديدا دينياً وحضاريا يدخل الى ادق تفاصيل الحياة فيها".
وأشار إلى أن (إسرائيل) باتت الان تعلن بصراحة أن المستوطنات التي بنتها في الضفة الغربية هي جزء من دولتهم المزعومة بعدما استكملت عملية تهويد القدس وسط تقاعس المجتمع الدولي عن فرض تطبيق القرارات الدولية بشأن.
واشار إلى "إن (إسرائيل) شرعت بتنفيذ مخطط لبناء كلية عسكرية بالمدينة، تعتزم مستقبلاً نقل قيادة الجيش والأركان إليها".
وأوضح الحموري – في تصريح لفضائية القدس مساء الاربعاء- بأن القدس ستشهد وتيرة متسارعة لمخططات البناء والتهويد الإسرائيلية بغرض إحكام السيطرة عليها وتهجير سكانها, وأضاف "بات المسجد الأقصى محاصراً بالمستوطنات والمتطرفين اليهود".
وأكد الحموري أن (إسرائيل) تمارس ضغوطاً كبيرة ضد المقدسيين عبر اعتقالهم وابتزازهم بإدخال آلاف المستوطنين يومياً لساحة الأقصى بزعم أداء الطقوس الدينية.
يشار الى أن حكومة الاحتلال تموِّل بميزانيات ضخمة مشاريعاً استيطانية في مدينة القدس بالذات، بعيداً عن ضجة الإعلام، مستغلة انشغال دول الجوار بالثورات العربية وشئونها الداخلية.
وأضاف الحموري "إن الاحتلال الاسرائيلي لم يتوقف عن الاستيطان الذي كان مستمرا منذ نشأة هذا الكيان وبعد توقيع اتفاقيات اوسلو استمر الاستيطان في محاولة الي حسم موضوع القدس واخراجه خارج الدائرة العربية وخارج دائرة المفاوضات (..) نرى الان اعلانا اسرائيليا واضحا بان المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية ستعتبر جزءا من اسرائيل".
ونوه الى أن المجتمع الدولي هو شريك مع (اسرائيل) فيما يحصل لان لديه القدرة على وقفه من خلال تنفيذ عشرات القرارات الدولية بشأن القدس, لكن المجتمع الدولي لا يحرك ساكناً.